تصاعدت التحذيرات من موجة الجفاف التي تمر بها قناة بنما مع توقع الخبراء بتكبد الاقتصاد العالمي والتجارة الدوليةخسائر بمئات ملايين الدولارات.
وذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أنه رغم جميع الإجراءات التي تم اتخاذها للحد من جفاف قناة بنما الواقعة بين مياه البحر الكاريبي والمحيط الهادئ إلا أن الخسائر قد تصل إلى 700 مليون دولار، حيث تفرض الطبيعة نفسها بشكل سلبي على التجارة الدولية.
وتعمل قناة بنما من خلال نظام من الأقفال الموجودة في كل طرف والتي ترفع السفن إلى بحيرة غاتون، لكن المشكلة هي أن نهر غاتون يعاني من الجفاف وتراجع مستوى المياه فيه منذ سنوات، ما تسبب في انخفاض كبير في عدد الممرات اليومية المسموح بها على الطريق.
ويقدر معهد الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا في بنما بأن هطول الأمطار في البلاد عام 2023 كان أقل بنسبة تتراوح بين 15 و30 بالمئة عن المعتاد، ما يجعل العام واحداً من أكثر الأعوام جفافا في أراضي أمريكا الوسطى منذ عام 1981 بسبب ظاهرة النينيو التي تسببت في انخفاض غير مسبوق في منسوب المياه في القناة والبحيرة بين المحيطات.
وتتوقع قناة بنما التي تنقل في الظروف العادية ما بين 500 و 510 ملايين طن من البضائع كل عام انخفاضا كبيرا في الإيرادات هذا العام بسبب انخفاض حركة المرور لتوفير المياه.
ومددت الحكومة البنمية الشهر الماضي حالة الطوارئ المناخية والبيئية في البلاد لمدة خمسة أشهر في ضوء التوقعات التي أشارت إلى أن الجفاف قد يمتد حتى منتصف العام الجاري.