مواقع - الإعلام:
أوضح معاون مدير عام المؤسسة العامة للمياه في دمشق وريفها خالد شلق، أن العام الحالي يعتبر الأسوأ للهطل المطري على حوض الفيجة منذ 96 عاماً، مشيراً إلى أن كارثة مائية حقيقية تهدد دمشق.
ونقل موقع (الاقتصادي سورية) عن شلق قوله، إن "كمية الأمطار الهاطلة حتى الأن بلغت 217 ملم مقابل 568 ملم في العام الماضي، ومعدل سنوي 512 ملم، في حين لم تتجاوز غزارة نبع الفيجة 3 متر مكعب بالثانية مقابل 17 م مكعب في العام الماضي".
وبيَن شلق أن مدينة دمشق شهدت ارتفاعاً في استهلاك للمياه حيث يبلغ الاحتياج السنوي لدمشق بحدود 210 ملايين متر مكعب وقد زاد هذا الاستهلاك خلال فترة الأزمة بـ 110 آلاف متر مكعب
وأشار شلق إلى أن معظم الشبكات في محيط دمشق تعرضت للخراب، كما وصلت نسبة زيادة الاستهلاك نتيجة الوافدين لدمشق لحوالي 40 ألف متر مكعب بينما ذهبت كمية 70 ألف م مكعب في الأرض خلال العام الماضي نتيجة إصابات شبكات المياه في عدة مناطق.
ولفت شلق إلى أن المؤسسة ستزيد ساعات التقنين للتخفيف من أزمة المياه، بدءاً من الشهر المقبل، كما ستقوم بتأهيل عدد من الآبار الجديدة لتعويض جزء عن توقف الانتاج في المحطات (في مركز ابن عساكر ومركز المزرعة.(
وتابع قائلاً: إن "المؤسسة أعدت خطة لتأهيل مجموعة من الآبار التي تقوم محافظة دمشق حالياً باستخدامها لأغراض السقاية وعددها 83 بئرا لزيادة الطاقة الإنتاجية الاحتياطية بحيث يمكن للمؤسسة مواجهة الحالات الطارئة بكلفة تبلغ 900 ألف يورو".
كما تسعى المؤسسة جاهدة لإعادة تأهيل بعض المشاريع المتضررة وإعادة تشغيل المتوقفة منها لوضعها بالخدمة.
وأوضح مدير عام مؤسسة مياه الشرب في دمشق وريفها حسام الدين الحريدين الشهر الماضي، أن الهطلات المطرية ليست جيدة على حوض الفيجة، ورغم هطل الثلوج والأمطار في الفترة الماضية ما زالت الأرقام ضئيلة ولم تصل إلى المتوسط من الهطل بعد.
يشار إلى أن وزير الموارد المائية بسام حنا أوضح مؤخرا، أن إجمالي المصادر المائية بعد التبخر 16 مليار م/3، ما يضع الوزارة أمام عجز سنوي 1.5 مليار م/3 يتم تعويضه من المخزون الجوفي غير المتجدد.