صحف - وكالات - الإعلام:
احتفلت سوق دمشق للأوراق المالية أمس الإثنين بالذكرى الخامسة لتأسيسها بحضور ممثلين عن الشركات المدرجة وشركات الوساطة وعدد من المستثمرين والمهتمين.
وعرض المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية الدكتور مأمون حمدان لمحة عن تطور السوق ومستوى أدائها خلال السنوات الخمس الماضية، وفقاً لوكالة (سانا) الرسمية.
حيث تم إدراج 22 شركة مساهمة عامة بأكثر من 700 مليون سهم، في حين بلغت قيمة التداولات 23 مليار ليرة سورية بحجم تداول 57 مليون سهم وتنفيذ أكثر من 100 ألف صفقة.
وأكد حمدان أن أنظمة السوق من أفضل الأنظمة في العالم، وأنها تجاوزت كل المساوئ في البورصات الأخرى- حيث تعمل إدارة السوق على تطوير إجراءات وأساليب العمل لضمان كفاءة التداول وشفافيته وتطبيق قواعد التداول السليم وتوفير المعلومات الصحيحة على الأوراق المالية المدرجة، إضافة إلى التعاون مع هيئة الأوراق المالية في تحقيق الرقابة والتحقق من قوة ومتانة الأوضاع المالية لشركات الخدمات والوساطة المالية.
وأضاف أن مؤشر السوق انطلق في 2010/1/1 بقيمة ألف نقطة محققاً كسائر البورصات العالمية، إرتفاعات وإنخفاضات خلال السنوات الخمس ليغلق على 1212 نقطة محققاً المرتبة الأولى من حيث الأداء بالمقارنة مع مؤشرات جميع البورصات العربية بارتفاع تجاوز 44 بالمئة.
وأوضح حمدان أن السوق تأثرت خلال السنوات الماضية بعدد من القوانين والقرارات التي انعكست بشكل أو بآخر على السوق وأدائه، ولاسيما القرارات ذات الطبيعة المالية والنقدية المتعلقة بزيادة رؤوس أموال المصارف الخاصة والتي تمثل 60 بالمئة، من مجمل عدد الشركات المدرجة في السوق وماتبعه من إتجاه بعض المستثمرين إلى تسييل أوراقهم المالية لتأمين السيولة اللازمة لتمويل عملية الاكتتاب على أسهم الزيادة.
وتابع أن بعض الشائعات ساهمت في دفع آخرين إلى تسييل أصولهم في السوق، وإتجاه بعضهم لتحويلها إلى عملات أجنبية أو إيداعها في المصارف إثر قرار رفع أسعار الفائدة على الإيداعات المصرفية.
وقد إتجه السوق بالتعاون مع مختلف الجهات إلى إتخاذ العديد من الإجراءات الكفيلة بالسيطرة ولو بشكل جزئي على تأثر قيم التداولات والمؤشر بالظروف الطارئة.
وعن إدراج بنك الشام الإسلامي في السوق، ذكر حمدان بأنه سيتم الآن تجهيز سجلات مساهمي بنك الشام الإسلامي بإجراءات فنية، وسيتم إدراجه بالقريب العاجل برأسماله البالغ 5 مليارات ليرة سورية، وسيفتح آفاقاً جديدة للمستثمرين للإستثمار في هذا المجال، ويتميز هذا البنك بوجود عدد كبير من المساهمين سيزيد في تنوع البورصة، أما بالنسبة لبنك البركه الاسلامي فقد تم تأجيل إدراجه لعدم استكمال رأسماله.
هذا وارتفع حجم قيم التداول أمس في الجلسة الأولى من العام السادس لسوق دمشق للأوراق المالية، حيث بلغت التداولات 9.7 ملايين ليرة سورية موزعة على 54 صفقة وبلغ إجمالي حجم التداولات 67 ألف سهم.
كما إرتفع مؤشر السوق نقطة عن الجلسة الماضية وأغلق على قيمة 1212 نقطة.
يشار إلى ثماني شركات مدرجة شاركت في التداولات، حيث إرتفعت أسعار أسهم واحدة منها وتساوت أسعار أسهم أربع شركات أخرى وانخفضت أسعار أسهم ثلاث شركات مدرجة.