أوضح صاحب وكالة لتجارة السيارات في دمشق أمجد نويلاتي، أن حركة تجارة السيارات في طرطوس واللاذقية والسويداء نشطة وخاصة للسيارات الفخمة، في حين توقفت حركة تجارة السيارات في دمشق وريفها بسبب إغلاق وكالات السيارات في مناطق حوش بلاس وسوق الحجر الأسود وحرستا ودوما، مشيراً إلى أن "من يقوم بشراء السيارات الشخص المضطر فقط".
وفيما يخص بعض المحافظات الأخرى مثل طرطوس - اللاذقية - السويداء، قال نويلاتي: "إن حركة البيع فيها أنشط من المحافظات الأخرى ولجميع القياسات ولاسيما السيارات الكبيرة والفخمة"، وذلك بحسب ما أورده موقع (وكالة فلسطين حرة).
وأشار إلى أن "أسعار السيارات الجديدة ارتفعت بشكل كبير بسبب العقوبات الاقتصادية، حيث توقف الاستيراد وبدأ احتكار التجار للسيارات المستعملة لبيعها بالأسعار التي تناسبهم، بالإضافة إلى تقلبات سعر الدولار، وصعوبة النقل والشحن، وغلاء الوقود وارتفاع الأجور".
وأوضح "نويلاتي" أن أسعار السيارات الصغيرة المستعملة كـ"نيو ريو" و"السيراتو" وغيرها زادت بنسبة من 100 ألف ليرة سورية إلى 150 ألف ليرة، وأما السيارات الكبيرة مثل "الجيب"زادت بنسبة 500 ألف ليرة سورية.
وأشار إلى أن الرغبة في سوق السيارات تتجه إلى السيارات الصغيرة وغير الملفتة للنظر، نظراً لاستهدافها والسطو عليها، لافتاً إلى أن سوق السيارات المستعمل هو المسيطر على السوق في الوقت الراهن.
وعزا صاحب مكتب آخر لبيع وشراء السيارات مفضلاً عدم ذكر اسمه، توقف حركة بيع وشراء السيارات إلى "الوضع الراهن في البلاد مثل ارتفاع أسعار الإيجارات والمواد الأساسية، مما أدى إلى عزوف الموطنين عن الشراء"، مضيفاً "توقف البنوك الخاصة والحكومية عن منح قروض السيارات سبب بارتفاع أسعارها".
فيما أكد صاحب محل لتصليح السيارات في منطقة الفحامة بدمشق، إن عمليات إصلاح السيارات باتت أفضل من تجارتها، مشيراً إلى صعوبة عمله بسبب انقطاع التيار الكهربائي وغلاء الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية، بالإضافة لفقدان بعض قطع التبديل لتصليح السيارات.
وأكد على أن "انتعاش تجارة السيارات يؤدي إلى تنشيط العديد من المهن المتعلقة فيها من حدادة وميكانيك وكل ما يتعلق بمستلزمات صيانة السيارات، أما الآن فقد تأثرت كل هذه المهن بشكل أو بآخر نتيجة ضعف سوق السيارات".