أعلنت شركة يانك كينغ التي تنتج 10 آلاف أسطوانة غاز يومياً في جمرايا، توقفها عن العمل لتنضم بذلك إلى مثيلتها، شركة "آبار" في التوقف قسراً أيضاً عن تزويد السوق بمادة الغاز، وهكذا يصل عدد الأسطوانات التي حرمت دمشق وريفها منها إلى 24 ألف أسطوانة، تشكل نسبة نحو 60% من حاجة مدينة دمشق فقط دون التطرق إلى ريفها.
وبحسب صحيفة (الوطن) المحلية، أكدت يانك كينغ في كتابها إلى شركة محروقات بتاريخ 19 الجاري، حدوث عطل مفاجئ في ضواغط الهواء في المحطة نتيجة التيار الكهربائي المتردد وغير المنتظم، الأمر الذي أدى إلى التوقف عن العمل لإصلاح هذا العطل.
واشارت إلى أن العطل يتمثل في محركات الضواغط الأمر الذي أجبر الشركة المذكورة إلى إرسال تلك الضواغط إلى لبنان، على اعتبارها تجهيزات باهظة الثمن وضمن كفالة الشركة في تلك الدولة.
ولفتت الشركة في كتابها أيضاً إلى أنها تعمل وبالسرعة القصوى، على إعادة العمل إلى المحطة خلال مدة أقصاها 72 ساعة، بهدف تأمين حاجة المواطنين من مادة الغاز على أن تقوم بتأمين النقص الطارئ في نهاية العقد مع وزارة النفط.
أمين سر جمعية معتمدي الغاز ونائب رئيسها محمد خير عواظة أكد، أن توقف عمل كل من آبار ويانك كينغ، يهدد بحرمان دمشق وريفها من جزء هام من حاجتها اليومية والبالغة بين 40 – 60 ألف أسطوانة، مشيراً إلى أن عمل محطات التعبئة الأخرى في كل من الصبورة والقطيفة، قد يسد جزءاً من النقص من الحاجة اليومية إلا أنه لا يشكل حلاً لها.
في السياق ذاته استعرض عواظة الصعوبات الكبيرة التي يلاقيها الموزعون خلال توجههم إلى مدينة القطيفة، لما تحمله الطريق من مخاطر بالدرجة الأولى إضافة لمستوى الجاهزية المشكوك به عند عدد من سيارات التوزيع.
ولفت عواظة إلى أن الأيام القليلة الماضية، شهدت ارتياحاً كبيراً عند المواطنين نتيجة توافر مادة الغاز في السوق بنسبة جيدة جداً، لأن جميع المحطات كانت تعمل بسلاسة وانتظام، كما أن الموزعين توقفوا مؤخراً عن طلب دفتر العائلة من المواطنين للحصول على أسطوانة غاز، علماً أن هذا الإجراء كان بهدف تفادي حصول حالات احتكار أو أخذ البعض ما يزيد عن حاجتهم، وتوفير المادة لجميع المواطنين في الأحياء، إلا أن هذه الارتباكات المتواصلة لا تلبث أن تعود من جديد وفي كل مرة إلى سوق الغاز.
وأضاف في هذه الحالات حتى نحن كمسوؤلين عن هذا الأمر، نفقد السيطرة ولا نعود نرى أمام أعيننا بشكل واضح ونفقد ميزة إرضاء المواطنين في حصولهم على حاجتهم من مادة الغاز
قال: أؤكد أن العاملين في مركزي جمرايا المذكورين يهّمون بشكل كبير ومثالي لتغطية حاجة السوق من الغاز، إلا أن الإشكالات لا تنفك تحدث بين الحين والآخر خصوصاً في أوقات ذروة الطلب.
في سياق متصل أكد عدد من معتمدي الغاز المخصصين لأحياء مدينة دمشق عودة سياراتهم بأسطوانات فارغة يوم أمس، بعد توقف وحدة جمرايا الثانية عن العمل الأمر الذي سيفتح الباب على مصراعيه مجدداً أمام عودة طوابير المواطنين للاصطفاف أمام مراكز التوزيع.
يشار إلى أن محطة تعبئة غاز" آبار" في جمرايا توقفت عن العمل منذ أكثر من يومين والتي تنتج نحو 14 ألف اسطوانة غاز يومياً بسبب رفض وزارة النفط تجديد عقدها.
وشهدت البلاد قبل فترة من هذا العام أزمة خانقة للغاز المنزلي دفعت عدداً من المواطنين إلى التزاحم أمام ورش ومحال تصليح بوابير الكاز التي هجرها أصحابها منذ سنوات، فيما اضطر آخرون للعودة إلى الماضي لاستخدام وسائل بدائية كالحطب والصاج.