أعلن حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة عن طرح شريحة بقيمة 25 مليون دولار أمريكي لبيعها لمؤسسات الصرافة المرخصة العاملة في سورية، ليصار من خلالها إلى تلبية طلبات شراء القطع الأجنبي للأغراض التجارية خلال الأيام الثلاثة القادمة مع استعداده لتمويل أي زيادة في احتياجات السوق.
وخصص المركزي شريحة أخرى بقيمة 50 مليون دولار أمريكي ليصار إلى ضخها في السوق لتغطية كل الاحتياجات من القطع الأجنبي خلال الأسبوع القادم، لافتاً إلى استمرار المصرف بعقد جلسات التدخل وضخ حاجة السوق من القطع الأجنبي بشكل دوري حتى يتعزز توازن العرض والطلب في السوق واستقرار سعر الصرف.
وأكد ميالة أن السوق لا يزال في حالة توازن نسبي بين العرض والطلب الحقيقي على القطع الأجنبي رغم محاولات المضاربين المستمرة لاستغلال وتوظيف جملة من العوامل والمستجدات ذات الصلة بالأزمة في سورية لخلق فوضى سعرية في سعر الصرف تتيح لهم تحقيق مكاسب خاصة على حساب صغار المدخرين.
ولفت ميالة إلى أن الأشهر الماضية شهدت استقراراً ملحوظاً ومهماً في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي، انعكست آثاره الإيجابية على تدفق السلع والخدمات وتمويل الاستيراد، بالإضافة إلى الاستقرار النسبي في المستوى العام للأسعار.
وأشار إلى الدور الخطير الذي تمارسه عدد من المواقع والصفحات الالكترونية في حملة التحريض والتهويل لزعزعة ثقة المواطنين بالليرة السورية، داعياً مؤسسات قطاع الصرافة المرخصة لتأخذ دورها في مواجهة نشاط تلك المواقع من خلال تعزيز مصداقيتها لدى الشارع السوري، وتطوير دورها في السوق وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، ولا سيما على صعيد تقليص هامش وقت الانتظار عند تسليم الحوالات الشخصية للمواطنين.
مركز الإعلام الالكتروني