أكدت الهيئة العامة للمنافسة ومنع الاحتكار، على جودة المنافسة في بيئة العمل ضمن الأسواق المحلية حيث تتوفر المواد الغذائية بأنواع وأصناف مختلفة وبأسعار قريبة من الأسعار العالمية.
وأشارت الهيئة إلى انخفاض الأسعار العالمية مقارنة بالمحلية خلال الربع الأول من 2015، وذلك ضمن دراستها الدورية في إطار تقصّيها لسير آليات السوق ومراقبة حركة المواد المحلية والعالمية لدراسة مؤشرات تغير الأسعار لسبعة مواد أساسية هي السكر والأرز والقمح والشاي والقهوة والزيوت والدهون واللحوم وبعض المواد المعدنية.
ولاحظت الدراسة ارتفاع الأسعار المحلية خلال الربع الأول من العام لعدة أسباب، أهمها ارتفاع تكاليف الإنتاج والاستيراد والنقل والشحن، وصعوبة فتح الاعتمادات بسبب العقوبات الاقتصادية.
ومن خلال تحليل تطور أسعار المواد تأثر، استنتجت الهيئة ارتباط الأسعار المحلية بالأسعار العالمية وهو ما يعكس شفافية السوق وواقعية الأسعار، متوقعة استمرار انخفاض أسعار الغذاء عالمياً لأغلب المواد في الفترة المقبلة، في ظل زيادة العرض والتوقعات بإنتاج أفضل في العام 2015، لكن ذلك لن ينعكس على الأسعار محلياً تبعاً لجملة من العوامل.
وقدمت الهيئة بعض المقترحات التي رأت أنها تساعد في تحسن الوضع الاقتصادي للمواطن منها، إضافة تعويض معيشي مرن للرواتب والأجور يتناسب مع نسب تغير المستوى العام للأسعار، بحيث يزيد وينقص بحسب التغيرات التي تطرأ على الأسعار.
وأوضحت أن التعويض يساهم في تحسين المستوى المعيشي للمواطن، وضرورة إيضاح الأسباب الفعلية لارتفاع أسعار المواد والإجراءات المتخذة أو المطلوبة للحد من ارتفاع الأسعار عن طريق الإعلام المحلي، مما يساهم في تفهم المستهلك للأسباب ويساعده على اتباع نظام استهلاكي ملائم للظروف الراهنة.
الدراسة أكدت عدم انعكاس الانخفاض العالمي لسعر السكر في السوق المحلية، بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج والاستيراد والنقل والشحن بنسبة 20% خلال الربع الأول من العام، وبالرغم من توفر المادة وتوزيعها على المواطن بموجب البطاقة التموينية، إلا أن أسعارها قد ارتفعت تصاعدياً خلال الربع الأول.
أما بالنسبة للقهوة فقد انخفضت الأسعار المحلية للبن الأخضر في كانون الثاني واستمرت حتى آذار ولكن بنسبة أقل بلغت 9% نتيجة الظروف الراهنة.
وبالنسبة للأسعار المحلية للحم البلدي فقد ارتفعت في آذار بنسبة 41% عن مستواها في بداية العام بتأثير أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية، واستمرار التهريب إلى الدول المجاورة وتكاليف الإنتاج والاستيراد.
وتلاحظ الدراسة أن الأسعار المحلية للفروج، ارتفعت في كانون الثاني بنسبة 28% بالرغم من انخفاضها في شباط وآذار عن نهاية 2014، نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف وتكاليف النقل وغيرها.
مركز الإعلام الالكتروني