الإعلام تايم
دعا رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف الدول الأوروبية إلى العودة لأرض الواقع وتبني موقف عقلاني، مشيراً الى العقوبات الغربية على موسكو.
وأعرب مدفيديف في حوار مع قناة "سي إن بي سي" الأمريكية عن اعتقاده بأن شركاء آخرين لروسيا قد يشغلون مواقع الأوروبيين في السوق الروسية في ظروف العقوبات الغربية ،موضحاً أن روسيا لا تسعى إلى ذلك، ويمكن تسوية الوضع من حيث المبدأ.
وفيما يتعلق بفرض قيود على استيراد بعض المنتجات من دول الغرب، لم يستبعد مدفيديف أن يكون ذلك قد شكل ضربة جزئية لمصالح بعض رجال الأعمال الألمان، لكنه رأى أن هذه المشكلات ليست كبيرة.
كما أعرب مدفيديف عن ثقته بأن روسيا ستتمكن من إيجاد بديل في دول أخرى لمعدات النفط والغاز التي كانت تستوردها من أوروبا والولايات المتحدة، كاشفاً عن أن شركات الطاقة الروسية بدأت بإجراء مباحثات مع شركات تصنيع المعدات في دول كالصين، وذلك بعد العقوبات الغربية التي حظرت على الشركات الأوروبية والأمريكية التعاون مع شركات الطاقة الروسية الكبرى لاستغلال مكامن النفط والغاز في الجرف القاري الروسي من القطب الشمالي.
وتطرق مدفيديف خلال حديثه مع القناة الأمريكية،إلى المنظومة المالية العالمية، وقال: إن وجود عملة واحدة قوية هي الدولار غير كاف لدعم الاستقرار المالي العالمي.
وقال مدفيديف: " أريد القول على الفور بأننا لسنا ضد الدولار وأعتقد أن الصين كذلك، لكننا نرى أن المنظومة المالية العصرية يجب أن تكون أكثر توازناً، وفي حال هبطت أي عملة، فيمكن تعويضها بعملة أخرى في سلة عملات الاحتياط العالمية، واعتقد وتصوراتي لم تتبدل منذ عام 2008، أعتقد أن العدد الطبيعي لعملات الاحتياط التي ستشكل مستوى معينا للاستقرار المالي العالمي، هو ست أو سبع عملات تشمل الدولار واليورو والجنية الاسترليني، ولا يستبعد اليوان أيضا، ونحن فكرنا أيضا بالروبل ولكن هذه أفكار للمستقبل، اعتقد أن هذه منظومة مالية أكثر عدلا".
وكالات