الإعلام تايم
تقدمت روسيا بمشروع بيان لرئيس مجلس الأمن، يدعو إلى مكافحة شراء النفط بشكل غير مشروع من الإرهابيين في سورية، مؤكداً أن أي تصدير أو استيراد للنفط دون موافقة الدولة صاحبة السيادة يعد أمراً مخالفا للقانون.
ويعرب مشروع البيان عن القلق لتمكن المجموعات الإرهابية من الاستيلاء على حقول النفط في سورية ومن بينها ما يسمى تنظيم "دولة العراق والشام" و"جبهة النصرة" الإرهابيين ويشجب بشدة أي مشاركة مباشرة أو غير مباشرة في المتاجرة بالنفط السوري وهو "أمر تمارسه الجماعات الإرهابية".
هذا وذكر مشروع البيان أن المشاركة في مثل هذا النوع من الصفقات توازي تقديم الدعم المالي للمنظمات التي تعتبرها اللجنة الخاصة التابعة لمجلس الأمن منظمات إرهابية، وهو بحد ذاته يهدد دخول الأطراف التي لها علاقة إلى القائمة السوداء مع كل ما يترتب على ذلك من عواقب عادة تكون على شكل عقوبات.
ويقترح المشروع توجيه دعوة إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن لاتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع مشاركة مواطنيها والمنظمات والأشخاص داخل أراضيها في القيام بأي صفقات تجارية أو مالية ترتبط بالنفط الخام من سورية اذا كان مصدره جهات لاعلاقة لها بالحكومة السورية.
من جهته، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، أن موسكو لن توافق على مشروع قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بالوضع الإنساني في سورية إذا كان يتضمن إشارة إلى عقوبات أو إلى امكانية استخدام القوة.
وقال غاتيلوف للصحفيين على هامش اجتماع السفراء والممثلين الدائمين لروسيا اليوم في موسكو "لدينا خطوط حمراء معينة حول نص القرار وتتمثل قبل كل شيء في أن أي قرار سيكون بالنسبة لنا غير مقبول إذا احتوى على الإشارة إلى المادة السابعة من ميثاق الأمم المتحدة التي تشير إلى إمكانية استخدام القوة فى حال أي عرقلة تعترض سبيل تنفيذ القرار الانساني و من الطبيعي ألا يتضمن القرار أي مجموعة عقوبات بمعنى ألا يكون هناك تدابير فرض عقوبات ضد سورية."
يشار إلى أن بيان رئيس مجلس الأمن يعد ثاني أهم وثيقة من المجلس بعد القرار، ويتطلب صدور البيان موافقة كل الدول الـ 15 الأعضاء في المجلس.
كما أعرب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين في وقت سابق عن القلق بخصوص قيام البعض بشراء النفط من الإرهابيين من العراق وسورية، وأن عائدات بيع النفط تذهب عادة إلى تمويل عمليات شراء السلاح وتمويل النشاطات الارهابية في المنطقة وقال "إن الأسرة الدولية اصطدمت بخطر قيام دولة إرهابية في المنطقة بين حلب وبغداد".
نيويورك - وكالات