أوضح مساعد الرئيس الروسي مكسيم أوريشكين، أن فائضاً من العملة الأجنبية سوف يتدفق إلى الأسواق في الأشهر المقبلة على خلفية مجموعة من العوامل، وأن روسيا تجاوزت نقطة ذروة هبوط الروبل.
وأتى ذلك في معرض تصريحات أوريشكين على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي، حيث علق على قضية سعر صرف الروبل الحالي وامتثاله للقيم الأساسية قائلاً: "لقد تجاوز السوق ذروته"، مضيفاً: "في الأشهر المقبلة، ستتلقى السوق عائدات أكبر من النقد الأجنبي من زيادة أسعار السلع والخدمات، فضلاً عن آثار رفع سعر الفائدة الرئيسي وتشديد السياسة النقدية".
وكان البنك المركزي الروسي قد قام برفع سعر الفائدة الرئيسي، في اجتماع استثنائي لمجلس الإدارة في 15 آب الماضي، بمقدار 350 نقطة أساس، إلى 12%.
وفي هذا السياق، صرح نائب رئيس البنك أليكسي زابوتكين، في محادثة مع الصحفيين في 5 أيلول الجاري، بأن مخاطر التضخم لا زالت كبيرة، وأن البنك المركزي لا يستبعد زيادة أخرى في سعر الفائدة في الاجتماع المقبل في 15 أيلول.
وبينَ زابوتكين أنه بزيادة سعر الفائدة، جنباً إلى جنب مع تشديد السياسة النقدية، سيعمل البنك المركزي على تشديد القواعد التنظيمية الاحترازية الكلية، الأمر الذي من شأنه أن يُهدئ سوق الإقراض الاستهلاكي ويساعد على احتواء التضخم.
الجدير بالذكر أن المنتدى الاقتصادي الشرقي يُعقد في الفترة من (10_13) أيلول الجاري في مدينة فلاديفوستوك في الشرق الأقصى الروسي، تحت شعار "على طريق التعاون والسلام والازدهار"، وتشارك فيه وفود من بيلاروسيا وفيتنام والهند وكازاخستان والصين وكوريا الشمالية ولاوس وميانمار وسنغافورة والفلبين.