صرح السفير الروسي في فيينا ديميتري ليوبنسكي أن الغرب يخسر المزيد في لعبة العقوبات المفروضة ضد روسيا على الصعيدين الاستراتيجي والاقتصادي، وأن تلك العقوبات لن تدمر اقتصاد روسيا.
وقال السفير ليوبنسكي في مقابلة مع البوابة الإخبارية النمساوية "express": "لطالما شددت روسيا على أن العقوبات الغربية غير الشرعية لن تحقق هدفها في تدمير الاقتصاد الروسي، فكل الإجراءات التقييدية سيف ذو حدين".
وأضاف ليوبنسكي: "العقوبات ذات تأثير سلبي على جميع الجهات.. ولكن هناك شيء واحد واضح في هذه اللعبة، وهو أن الغرب الجماعي يخسر المزيد والمزيد على الصعيدين الاستراتيجي والاقتصادي، وهو ما تؤكده تقييمات الخبراء والمؤسسات المستقلة".
وأشار السفير الروسي إلى توقعات "صندوق النقد الدولي"، والتي تظهر أن العقوبات تضر دول الاتحاد الأوروبي أكثر من روسيا، وأن الاقتصاد الروسي على الرغم من الإجراءات التقييدية المضادة وغير المسبوقة، يتوقع نمواً ملموساً بمقدار الضعف على ما هو عليه في منطقة اليورو مجتمعة، وأكثر من ذلك بكثير.. بل أفضل من ألمانيا، على سبيل المثال، التي تحقق نمواً سلبياً قدره (-0,1%).
وتابع ليوبنسكي: "يبدو أن الولايات المتحدة تمزح بالفعل عندما تقول إن نتائج العقوبات ضد روسيا ظهرت أخيراً... ونتيجة لسياسة العقوبات، يخسر رواد الأعمال الأوروبيون أيضاً مواقعهم السابقة في السوق الروسية التي تشغلها بسرعة الشركات المحلية والشركاء المهتمون من البلدان الأخرى، والتي اتضح أن حكوماتها أكثر حكمة وبُعد نظر".
وأكد السفير الروسي: "إن استعادة هذه المنافذ الجذابة، في حال أمكن ذلك، سيتطلب جهوداً ضخمة".