لا شك أن قرار الدول في جميع أنحاء العالم بتأسيس صندوق للخسائر والأضرار، من أجل مساعدة البلدان الفقيرة المتضررة بشدة من ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض خلال فعاليات مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، الذي أُختتم فعالياته في مصر يوم أمس، من أحد أهم القرارات التي صدرت عن محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ منذ بدايتها قبل 30 عامًا.
وذكرت وكالة أنباء أسوشيتيد برس الأمريكية ، أن الصندوق سيعتمد في البداية على مساهمات من البلدان المتقدمة ومصادر أخرى خاصة وعامة، مثل المؤسسات المالية الدولية، مع وجود خيار للاقتصادات الكبرى الأخرى للانضمام إلى المُشاركين، ويشير النص النهائي للمؤتمر إلى تحديد وتوسيع مصادر التمويل"، وهو أمر دفع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وغيرهما من أجله خلال المفاوضات، مما يشير إلى أن ضرورة أن تدفع الدول عالية التلوث في الصندوق.
و خلال أيام المؤتمر، قالت الصين إن أموال الصندوق الجديد يجب أن تأتي من الدول المتقدمة وليس منها، مع التشديد على عزمها الدفع طوعيًا في صناديق المناخ إذا فعلت الولايات المتحدة ذلك أيضًا
وفي هذا الصدد أوضحت الوكالة الأمريكية أنه سيتم تحديد المزيد من التفاصيل حول من يدفع في الصندوق الجديد من قبل لجنة تخطط لبدء الإعلان عن الصندوق في غضون عام، وتنص الاتفاقية على أن الصندوق سيساعد "البلدان النامية المعرضة بشكل خاص للآثار السلبية لتغير المناخ"، على الرغم من أنه سيكون هناك مجال للدول متوسطة الدخل التي تتأثر بشدة بالكوارث المناخية للحصول على الأموال أيضًا.