قال مسؤول مصري رفيع المستوى، إن الدول الخليجية سوف تدعم مصر اقتصاديا من خلال ضخ استثمارات كبيرة في مشروعات تنمية يتضمنها البرنامج الانتخابي للمشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي.
وأضاف المصدر المسؤول، في تصريحات لصحيفة (العرب اليوم)، الأدرنية، أن دول المملكة العربية السعودية الإمارات والكويت قررت دعم مصر بضخ استثمارات في ثلاثة مشروعات قومية كبرى تمثل تحديا أمام القيادة السياسية الجديدة بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وتابع: "هذه المشروعات هي منفذ مصر للخروج من أزمتها الاقتصادية والسكانية، وسوف تحقق انطلاقة تنموية واقتصادية لمصر، وتحتاج إلى تمويل استثماري ضخم يصل إلى نحو 160 مليار دولار، ولذلك فإن الدعم الخليجي أشبه بمشروع مارشال عربي لإنقاذ الاقتصاد المصري ومساندة القاهرة في مخططات التنمية المستقبلية وتنفيذ المشروعت التحفيزية، وزيادة فرص الاستثمار".
واستطر المسؤول المصري: "عرض المشروعات الكبرى على الدول الخليجية الثلاث بكامل الدراسات والبحوث الاقتصادية، وبتقديرات حجم الاستثمارات التي تقدر بنحو 160 مليار دولار، وهي مشروع محور قناة السويس، ومشروع ممر التنمية وقد أنهى دراساته الدكتور فاروق الباز، ومشروع منخفض القطارة، وأن الدول الخليجية الثلاث قررت تمويل الحكومة المصرية خلال المرحلة المقبلة حال نجاح المشير السيسي وتولى رئاسة مصر، وسوف يكون الدعم على 4 دفعات خلال 4 سنوات، مع ربط هذه المشروعات بمشروعات لوجيستية أخرى، في الإمارات العربية بين مشروع (جبل على)، ومشروع محور قناة السويس، ومشروعات لوجيستية أخرى بالسعودية".
وأشار المسؤول إلى أنه المقرر أن يبدأ المشير السيسي ثلاث جولات إلى دول الخليج، الإمارات والسعودية والكويت، لبحث سبل التعاون معها من خلال مساهمتها في المشروعات الاقتصادية الكبرى التي يضمها برنامجه الانتخابي، وهي مشروعات سوف تحقق المزيد من فرص العمل، وزيادة المساحات الزراعية بنحو 11 مليون فدان، وخروج الملايين من الوادى الضيق لتوزيع الكثافة السكانية، خاصة وأن عدد سكان مصر سوف يصل إلى 140 مليون نسمة في عام 2050 مما يفرض ضرورة خلق واد جديد إلى جانب وادي النيل، وسوف تحقق هذه المشروعات نهضة صناعية وسياحية.