أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري، على أن اتحاد المصدرين السوريين شريك فاعل ومؤثر في ايجاد قنوات تصديرية جديدة وأسواق واعدة للمنتجات الزراعية بشقيها النباتي والحيواني ،بما ينعكس ايجاباً في المرحلة القادمة على المنتجين، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل من خلال خططها الإنتاجية على تحقيق فائض في الإنتاج الزراعي بالنوعية الجيدة والملائمة للاستهلاك المحلي والتصدير ضمن المواصفات القياسية العالمية.
إضافة إلى الاستفادة من الميزة النسبية للمنتجات الزراعية السورية وخلق القدرة التنافسية وتدعيمها، وتحقيق مساهمة جيدة في الناتج القومي عن طريق زيادة الإنتاج والإنتاجية والتركيز على عملية تصدير المنتجات المصنعة ونصف المصنعة للاستفادة من القيمة المضافة وزيادة العائد الاقتصادي وتحقيق ميزان مدفوعات إيجابي.
وأوضح وزير الزراعة خلال لقائه أمس السبت أعضاء اتحاد المصدرين السوريين برئاسة محمد ناصر السواح رئيس الاتحاد، أن الوزارة على استعداد لتقديم الدعم الفني المطلوب للاتحاد من خلال تامين الاحصائيات وقاعدة البيانات والمعلومات الخاصة بالمنتجات الزراعية ونوعها والبرنامج الزمني للإنتاج، ليتمكن المصدرين من تصديره فائض الإنتاج الى الأسواق المستهدفة التي تستوعب هذا الفائض، مؤكداً أن المنتج الزراعي السوري كالحمضيات وزيت الزيتون يتميز بجودته وسمعته الإقليمية والعربية والدولية.
وأشار إلى أن الوزارة حققت قفزات نوعية جيدة بالرغم من الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد وتوفير المنتجات الزراعية في الأسواق الداخلية، بالتوازن مع تصدير الفائض بالتنسيق مع الجهات المعنية لبعض المحاصيل والخضروات وتخفيف التأثيرات السلبية على المنتج الزراعي، مبيناً أن الأسواق المحلية لم تسجل فقدان لأي منتج زراعي ، موضحاً أن الوزارة تعمل بالتعاون مع البرنامج الوطني للجودة على وضع المعايير وأسس متوافقة مع المعايير الدولية ليتمكن المنتج من التصدير والمنافسة في الاسواق الخارجية.
وبين القادري أن العديد من الفلاحين لجؤوا إلى زراعة النباتات الطبية التي يمكن تصديرها ، حيث تم تسجيل مؤشرات ايجابية من خلال التوسع بهذه الزراعات، و بلغت المساحة المزروعة من هذه النباتات في الحسكة 22 ألف هكتار، بالإضافة الى أن الفلاحين زرعوا مساحات جيدة كزراعات بديلة من البقوليات موزعة بين الاستهلاك الداخلي والتصدير .
بدوره أكد رئيس اتحاد المصدرين محمد ناصر السواح ، أن الاتحاد يعتزم وضع استراتجية تصديرية واضحة لكافة المنتجات الزراعية القابلة للتصدير وتقديمها بطريقة لائقة في الاسواق الخارجية، لافتاً الى أن الاتحاد يعمل على إنشاء قرية صادرات في الساحل السوري لإعطاء المنتج الزراعي القيمة المضافة والترويج له.