وصفت الجمعية الحرفية للصياغة وصناعة المجوهرات الطلب على الذهب بالطبيعي، مرتفعاً عما كان عليه سابقاً إلى مستوى جيد نتيجة انخفاض الأسعار مقارنة بالفترة التي تجاوز فيها سعر الغرام 9000 ليرة لعيار 21.
وكشف رئيس الجمعية غسان جزماتي أن الكميات المبيعة من الذهب خلال أيام عيد الأضحى بلغت 12 كيلو غراماً يومياً مشيراً إلى أن الطلب على الذهب - وفق التوقعات الجارية - ينبئ باستقراره عند هذا المستوى من الكميات، وهي مرشحة إلى الازدياد فيما لو انخفضت أسعار الدولار محلياً واستقرت أسعار الأونصة عالمياً، وفقاً لصحيفة تشرين الحكومية.
وقال إن: غرام الذهب من عيار 21 استقر خلال اليومين الماضيين عند 6600 ليرة على الرغم من استعادة الليرة جزءاً كبيراً من قيمتها أمام تراجع سعر صرف الدولار إلى أقل من 166 ليرة، لكن ارتفاع أسعار الأونصة عالمياً حال دون انخفاض أسعار الذهب محلياً، إذ إن الجمعية تقوم بالتسعير بناءً على أسعار الصرف الرائجة في السوق السوداء.
وأكد جزماتي أن انخفاض الأسعار ساهم في عودة عدد لا بأس به من الورش التي كانت متوقفة عن العمل لتتابع نشاطها في السوق، إذ عاودت حوالي 30 ورشة عملها خلال الأيام القليلة الماضية وهذا مؤشر جيد على أن سوق الذهب بدأ يستعيد عافيته ويخفف من حالة الكساد التي أصابت العديد من الصاغة بسبب قلة الإقبال لارتفاع الأسعار.
وعن الليرة الذهبية التي أعلن عن طرحها في الأسواق بعد حصولها على موافقة الحكومة، قال جزماتي: "إن الجمعية مستعدة لطرح ما مقداره 4000 ليرة ذهبية جديدة في السوق خلال شهر واحد بعد أن نتلقى الموافقة الرسمية من الحكومة، وقد صدرت منذ أكثر من شهر تقريباً، لكن الجمعية لم تتلقها بشكل رسمي حتى الآن، مشيراً إلى أن الإعلام تحدث عن رفض الحكومة وضع شعار النسر العربي السوري المقرر نقشه على أحد وجهي الليرة بناءً على رأي ما زال مبهماً وغامضاً لوزارة الصناعة التي لم تبلغنا أو تناقشنا في رأيها، فتحول هذا الرأي إلى توصية من اللجنة الاقتصادية برئاسة مجلس الوزراء بضرورة استبدال شعار النسر بشعار آخر.
وقال جزماتي أيضاً إن الجمعية تقدمت إلى الحكومة بالعديد من المطالبات التي من شأنها تنشيط سوق الذهب وإعادته إلى ما كان عليه في السابق بغض النظر عن ارتفاع الأسعار الذي قلل الطلب باستثناء موسم الصيف الذي تكثر فيه المناسبات والأفراح التي تتطلب شراء المصوغات الذهبية كالخواتم والأساور والسلاسل، وهذه المطالب قيد النقاش ومن المتوقع أن تصدر بها قرارات خلال الأيام القليلة القادمة.