الإعلام تايم:
أوضح عضو مجلس إدارة غرفة زراعة دمشق محمد شبعاني، أنه تم تصدير خلال العام الحالي أكثر من ألف شاحنة براد محمّلة بنباتات الزينة، بمتوسط سعر نحو 15 ألف دولار للشاحنة الواحدة، أي بقيمة إجمالية تجاوزت 15 مليون دولار.
ولفت شبعاني إلى أن أغلبية عمليات التصدير تتم باتجاه السوق العراقي بشكل رئيس وأسواق دول الخليج والأردن ولبنان، مشيراً إلى وجود أزمة ومعاناة حقيقية في قطاع الزهور ونباتات الزينة، محذراً من خطورة وصول هذا القطاع إلى الحضيض في حال لم يتم التجاوب مع مطالب العاملين فيه، تتمثل في صعوبة تأمين المواد الأولية ومستلزمات الإنتاج وعوامل التدفئة من مازوت وكهرباء.
وقال: "إن هناك تراجعاً في كميات الإنتاج لنباتات القطف نتيجة هجرة بعض الكفاءات وابتعاد البعض الآخر عن العمل مع وجود أماكن الإنتاج في مناطق غير آمنة".
وأشار إلى أن ما يتم بيعه وتصديره هو من المخزون لدى المزارعين، وهو مخزن يكفي لعامين فقط إن استمرت الأوضاع على هذا الحال، وبالتالي فإنه لن تكون هناك إمكانية للتصدير إن تناقص المخزون وسيصبح الطلب فقط للسوق المحلي، لافتاً إلى أن أسعار نباتات الزينة السورية متدنية مقارنة مع دول الجوار وبالتالي فإن الأرباح متدنية وتقارب أسعار التكلفة نتيجة ارتفاع أسعار المواد الأولية ومستلزمات الإنتاج.
وفي شق أخر بينّ شبعاني، أن العمل حالياً في قطاع الأزهار يتم بالسير على شقين، الأول على إعادة هيكلة القطاع الزراعي لإنتاج الزهور ونباتات الزينة، وخاصة تأسيس بورصة للزهور، حيث وصلت المباحثات إلى تحديد أرض في منطقة العدوي بدمشق بمساحة 5 آلاف متر مربع، حيث تكون جزءاً من تركيبة البارك الشرقي والمخططات البيئية للمحافظة على المسطحات الخضراء، وهو ما تم الاتفاق عليه بين محافظة دمشق واتحاد المصدرين السوري.
وأشار إلى أنه سيتم العمل من خلال بورصة الزهور على تأمين قروض ميسرة للمزارعين من دون فوائد، وتأمين المواد الأولية من شتول وبذور ومستلزمات الإنتاج، حيث يحصل المزارع عليها بغرض الإنتاج للتصدير بشكل أساسي، إضافة لإقامة دورات فنية للمزارعين لإعطائهم فكرة عن التوضيب والشحن وهي عمليات مهمة للتصدير، كما سيتم العمل على تأمين وسائط نقل مبردة من المزارع والمحافظات إلى دمشق وبالعكس، حيث تكون عمليات التصدير عن طريق المنافذ البرية أو الجوية ولاحقاً عن طريق المنافذ البحرية وخصوصاً لبعض نباتات الزينة التي تتحمل فترات الشحن الطويلة.
وأفاد شبعاني عن وجود خطة للعمل على إقامة فرع للبورصة في منطقة الساحل والدراسة تكون لمنطقة قريبة من مطار الباسل والمرافئ ومراكز الإنتاج إضافة إلى العمل لاحقا على فتح فروع في المحافظات الأخرى، موضحاً أنه نتيجة لضيق الوقت حالياً ومن أجل حصر عمليات التوضيب والفرز والأتمتة سيتم البدء في العاصمة دمشق، لأنها الأقرب لأسواق الخليج والأردن ولبنان، مع وجود إمكانية التصدير عن طريق مطار دمشق الدولي.
وبالنسبة للمطالب التي يسعى قطاع الزهور لها، تتمثل بالحصول على التأمين الزراعي على نباتات الزينة من شركات التأمين، إضافة للمطالبة بإعفاء المواد الأولية من رسوم الدخول وإدخالها بشكل مؤقت بغرض التصدير، وضرورة تأمين وقود التدفئة حيث يقوم المزارع بتأمين المازوت على حسابه الشخصي، إضافة إلى المطلب المتعلق بإلغاء البيان الجمركي المفروض من إدارة الجمارك واستبداله بالتصفية الفورية، التي تسهم في تصدير كميات أصغر متلاحقة تؤدي لأرباح تشكل رقماً جيداً في النهاية، في حين عندما يسعى المزارع للحصول على البيان الجمركي فهو بحاجة لكميات كبيرة تغطي نفقة إصدار البيان الجمركي، والكميات الكبيرة تحتاج لوقت لتجهيزها.
وذكر شبعاني أنهم يحضرون حالياً للمشاركة في معرض للزهور الذي سيقام في محافظة بابل العراقية، وسيشارك فيه نحو 15 عارضاً سورياً وبحمولة نحو عشر سيارات شاحنة، والمعرض مخصص لنباتات الزينة الداخلية والخارجية بدعم من اتحاد المصدرين ولجنة المشاتل في اتحاد غرف الزراعة السورية.
دمشق – صحف