الإعلام تايم:
قال رئيس جمعية الصاغة في دمشق وريفها غسان جزماتي، إن "عمليات استيراد الذهب الخام بدأت تتبلور وتأخذ شكلها المنطقي بعد أن صدرت كل الصكوك التشريعية الكفيلة بتأطير وقوننة هذه العملية".
وذكر جزماتي إلى أن أحد الصاغة أبلغ الجمعية عن إدخاله 4 كيلو غرامات من الذهب الخام عبر مطار دمشق الدولي، واإفصاحه عنها بشكل طبيعي دون معوقات وتسديد رسومها كما هو مقرر قانوناً.
هذا وأوضحت الجمعية الحرفية للصاغة في دمشق، أنها قامت بجولات متنوعة في دمشق للاطلاع على محال الذهب، حيث تم سحب عينات من الليرات والأونصات الذهبية لتحليلها والتأكد من عياراتها ومدى نقائها، ومدى مطابقتها لأرقام الدمغة الموجودة في متنها.
وبحسب جمعية الصاغة، فإن العينات شملت عشرات من الليرات الذهبية السورية والانكليزية بعياريها 21 و22 قيراط والأونصات الذهبية السورية، وتبين بعد التحليل أن لا مخالفة في أي من مكونات هذه القطع الذهبية إن كان لجهة العيارات أو النقاء ودرجاته او لجهة اسم الصانع.
وجاء ذلك بتعليمات من رئاسة مجلس الوزراء على خلفية التحقيق الذي جرى عبر الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش بخصوص القطع الذهبية المزورة وغير دقيقة العيار، والذي أدى إلى الحجز على الأموال المنقولة وغير المنقولة لستة من الصاغة وزوجاتهم وأولادهم ضمانا لحقوق الخزينة العامة للدولة.
وفي سياق متصل أشار جزماتي إلى أن أسعار الذهب سجلت ارتفاعا بمقدار لا يقل عن 300 ليرة قياساً إلى أسعارها خلال الاسبوع الماضي حين كان غرام الذهب عيار 21 قيراطاً بسعر 6400 ليرة و سجل يوم أمس سعر اقفال بمقدار 6700 ليرة، وسجل غرام عيار 18 قيراط سعر 5743 ليرة.
أما بالنسبة لأسعار ذهب الادخار والقطع عالية الثمن، فقد سجل سعر الليرة الذهبية السورية 55100 والليرة الذهبية الانكليزية من عيار 22 قيراط 57500 ليرة، ومن عيار 21 قيراطا55100 ليرة، أما أعلى أسعار القطع الذهبية الادخارية فقد بقيت للأونصة الذهبية السورية التي سجلت في اخر سعر لها 242000 ليرة.
وبحسب جزماتي، فإن ارتفاع سعر غرام الذهب في السوق المحلية عائد إلى عاملين هما عامل ارتفاع سعر صرف القطع الاجنبي ولا سيما الدولار منه في السوق السوداء المحلية وملامسته لسعر 200 ليرة منذ يومين ماضيين، بالتوازي مع ارتفاع عالمي وضح في تداولات البورصات العالمية حيث سجلت ارتفاعا بمقدار 40 دولارا في يوم تداولات واحد ليصل سعر الاونصة الى 1190 دولارا مساء يوم الجمعة في حين كان سعرها صباح اليوم نفسه لا يتجاوز 1150 دولار.
وبينًّ أن هذا الارتفاع يعود إلى إعلان القرار الاخير لمنظمة منتجي النفط أوبك بتخفيض انتاجها مما دفع المستثمرين والمكتنزين الى بيع الذهب المكتنز لديهم سابقا، مما تسبب بانخفاض سعره وصولا الى 1130 دولار للأونصة الواحدة من ناحية، إضافة الى ان شريحة من كبار المشترين قد تبين لهم أنهم وفي غمرة عمليات البيع قد باعوا اكثر مما بقي مكتنزا لديهم فبادروا إلى شراء كميات اضافية من الذهب ما ادى الى اتساع الطلب مترافقاً مع تضييق العرض من قبل تجار الذهب في البورصات لاستغلال هذا الاقبال فكان ارتفاع السعر هو النتيجة المنطقية الوحيدة لذلك.
وحول مبيعات أسواق دمشق بشكل يومي، ذكر أن وسطي مبيعاتها يصل إلى 10 كيلو غرامات مسجلة بذلك انخفاض مقداره 4 كيلو غرامات يوميا، مشيراً إلى أن الطلب الآن بات معكوسا لجهة تراجع مبيعات ذهب الادخار من ليرات واونصات ذهبية وزيادة الاقبال على المصوغات الذهبية من أساور وأقراط وأطواق وخواتم.
دمشق - صحف