الإعلام تايم - خاص:
أكد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية همام الجزائري،على ضرورة دعم الحرفيين وأصحاب المهن والصناعات الحرفية التي تميزت بها سورية من مفروشات وموبيليا وصناعة المنسوجات القطنية والحريرية، وصناعة الصابون وغيرها من الحرف.
جاء ذلك خلال اجتماعه أمس السبت، مع الحرفيين في مقر الاتحاد العام للحرفيين، موضحاً أهمية وضع الآليات المناسبة لتفعيل وتمكين كل حرفة وفقاً لتمركزها في المدينة أو الريف، وبما يساهم في إعادة حركة الإنتاج لدى الحرفيين الذين بدو الأكثر تضرراً في الأزمة التي تمر بها سورية، وبما يساهم في الارتقاء بمستوى المعيشة، وتحسين دخل أسر أصحاب المهن والمهارات، فضلاً عن كونها تشغل عدد واسع من العمال والفنين المهرة وأصحاب المهن بما يخلق إيرادات ودخول جديدة ، ومطارح واعدة للربح و للإيرادات الضريبية.
وأوضح الجزائري بأن مقاربة الدولة حالياً تقوم على تمكين الحرفيين والمنتجين الصغار المتضررين خاصةً في مجال (الدباغة) والمنسوجات والشرقيات، عبر تطوير سياسات وإجراءات تراعي خصوصية كل من المدينة والريف وخصوصية كل مهنة من المهن وتهدف إلى رفع القدرة الإنتاجية التصنيعية للحرفيين وربطهم بالأسواق الخارجية وحلقات التصدير.
كما أكد على التركيز على تعزيز دور بيوت المعارض الداخلية التابعة للاتحاد والحرف والمؤسسات العامة للترويج للمنتجات الوطنية وتسهيل إجراءات منح التراخيص الإدارية اللازمة للعمل الحرفي.
أما في مجال الدباغة، أوضح الجزائري أنه سيتم إعطاء الأولوية لإنشاء مسلخ حديث في مدينة عدرا الصناعية، وضمان توفير المياه الصناعية لتجمع حرف الدباغة، والتنسيق مع جمعية الدباغة والاتحاد العام للحرفيين لوضع المواصفات الفنية لحماية الإنتاج المحلي واعتمادها من قبل وزارة الصناعة وهيئة المواصفات والمقاييس السورية، وتفعيل عمل لجنة حماية الإنتاج المحلي المشكلة بالقرار رقم 1491 تاريخ 20/5/2014 لدى وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية لدعم وحماية المنتجات الحرفية والصناعات الوطنية لضمان تحقيق النتائج المطلوبة.
وفي مجال صناعة الشرقيات والموزاييك: سيتم البحث مع محافظة دمشق ووزارة السياحة إمكانية توفير مساحات داخل المدن لتكون حاضنة مؤقتة لإقامة الورش التخصصية لصناعة الشرقيات الرفيعة من نحاسيات وموزاييك وحفر على الخشب، وربط الحرفيين بالأسواق الخارجية عبر توفير الدعم للمشاركة في المعارض الخارجية من خلال التنسيق مع اتحادات الغرف التجارية والصناعية واتحاد المصدرين.
وفي مجال المفروشات والموبيليا: إعادة إحياء مشروع القرية التراثية كنموذج لقرية حرفية تخصصية تستوعب صناعة المفروشات والتخصصات الحرفية الرفيعة، مثل صناعة الشرقيات والموزاييك لتوفير البنية التحتية اللازمة للحرف وتمكين أصحاب المشروعات الصغيرة من الحرفيين وأصحاب المهارات المتميزة لإعادة اندماجهم في العملية التنموية، عن طريق ربطهم وتشبيكهم مع الصناعات الصغيرة والمتوسطة المرتبطة بالأعمال الحرفية، والإسراع بتخصيص الأرض اللازمة للبدء بهذا المشروع الملح من خلال التنسيق بين الوزارات المعنية بما فيها وزارة الصناعة، وزارة الزراعة، وزارة الإدارة المحلية ووزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية.
ويأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة من اللقاءات التي تعقدها وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية مع الفعاليات الاقتصادية الصناعية والحرفية لتطوير السياسات والإجراءات اللازمة لإعادة تحريك عجلة الإنتاج وتمكين المجتمع، وإعادة الاندماج الاقتصادي والاجتماعي، وتشكيل قاعدة إنتاجية تصديرية واعدة.
دمشق