الإعلام تايم
بلغ إنتاج شركات المؤسسة العامة للصناعات النسيجية خلال النصف الأول من العام الحالي ماقيمتة 436.5 مليارات ليرة، بنسبة تنفيذ 27 بالمئة من الخطة الانتاجية المؤسسة للفترة نفسها والبالغة 933.19 مليار ليرة.
وأشارت المؤسسة في تقريرها النصف السنوي إلى وجود توقفات للشركات التابعة خلال الفترة المذكورة تعادل قيمتها 980.14 مليار ليرة، لو أضيفت للإنتاج لأصبح معدل التنفيذ 102 بالمئة، مبينةً أن هذه التوقفات تعود إلى انقطاع التيار الكهربائي وتصل قيمتها الى 643.5 مليارات ليرة، وغياب عمال إنتاج بقيمة 512.3 مليارات ليرة، وعدم توافر المادة الأولية بقيمة 824.5 مليارات ليرة.
وسجلت المؤسسة قيمة إجمالية للمبيعات بلغت 665.4 مليارات بنسبة تنفيذ بلغت 24 بالمئة من المبيعات المخططة 846.19 مليار ليرة، منها مبيعات داخلية بقيمة 639.4 مليارات ليرة ومبيعات خارجية بقيمة 7.25 مليون ليرة، لافتاً إلى أن قيمة المخازين السلعية بلغت في نهاية شهر حزيران الماضي 910.2 مليار ليرة بالأسعار الجارية، موضحاً أنه تم حذف مخزون أول المدة وآخرالمدة للشركات المتوقفة.
وأشار التقرير إلى ما واجهته شركات المؤسسة من صعوبات تتمثل بعدم توافر الأقطان اللازمة لشركات الغزل وانعكاس ذلك بشكل سلبي على شركات النسيج وباقي الشركات التي أساس موادها مادة الغزول القطنية الى جانب تداعيات الأزمة على باقي الشركات وعدم توافر التيار الكهربائي وانقطاعه بشكل مستمر.
ولفتت المؤسسة إلى توقف شركات الفرات للغزل وحمص للغزل والنسيج والصباغة والسورية للغزل، والنسيج والشهباء للمغازل والمناسج والعربية للملابس الداخلية، والصناعية للملبوسات والأهلية للغزل والنسيج التابعة لها المتوقفة عن العمل جراء تخريب مقرات الشركات.
وقدرت المؤسسة القيمة الإجمالية للأضرار التي لحقت بها بسبب الأزمة التي تمر بها سورية ونتيجة الاعتداءات الارهابية على شركاتها والجهات التابعة لها بـ 23.974 مليار ليرة منها أضرار مباشرة بنحو 7.3 مليارات وغير مباشرة بنحو16.3 مليار ليرة.
وتعاني شركات المؤسسة العاملة من العقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة على سورية التي أدت الى صعوبة الحصول على المواد الأولية المستوردة، والتي أثرت على العملية الانتاجية.
وتمثلت أضرار المؤسسة غير المباشرة بانخفاض الكميات المصدرة من المنتجات الى جانب الصعوبات التسويقية بسبب تعثر فتح الاعتمادات المالية وتحويل الأموال إضافة إلى صعوبة النقل.
وكانت وزارة الصناعة والمؤسسة النسيجية وشركاتها بحثت في حزيران الماضي مع عدد من الصناعيين المتخصصين بالقطاع النسيجي وسائل التعاون لتشغيل شركات وفق صيغ وعوائد يتفق عليها بين الجانبين، بعد تراجع انتاج وتوريد الأقطان واحتياج شركات الغزول لهذه المادة لتشغيل الاتها وخطوط انتاجها التي يمكن أن يؤمنها القطاع الخاص بهدف استمرار تشغيل معامل المؤسسة وتأمين رواتب للعاملين وتوفير احتياجات القطاع الخاص من الغزول والاقمشة، لاستمرار منشاتهم بالعمل والانتاج وعدم استيراد منتجات مماثلة من الخارج.
دمشق - وكالات