الإعلام تايم
بدأت في مدينة فورتاليزا بشمال البرازيل القمة السادسة لمجموعة البريكس أمس الثلاثاء، التي تضم روسيا والبرازيل والصين والهند وجنوب افريقيا، تحت شعار النمو الشامل والتنمية المستدامة، وهدفه إنشاء مصرف وصندوق احتياط يشكل ركيزة استقلالية حيال البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وتعهدت رئيسة البرازيل ديلما روسيف وضع حجر الأساس لمصرف تنموي جديد، واتفاق على الاحتياط النقدي بمئة مليار دولار خاص بدول المجموعة لمواجهة التقلبات المالية.
وتُنهي القمة أعمالها اليوم في العاصمة برازيليا، وقد وضعت مع فورتاليزا في حماية 6400 عسكري في بلد يواجه أجواء اجتماعية مشحونة بعد نهائيات كأس العالم لكرة القدم. والخميس يتحول الاجتماع قمة خاصة مع الصين التي استثمرت العام الماضي نحو 20 في المئة من استثماراتها في دول مجموعة البريكس.
ويفترض أن يحتوي مصرف بريكس الذي يهدف إلى تمويل بنى تحتية على رأس مال أولي يقدر بـ50 مليار دولار يوفرها بالتساوي أعضاء المجموعة في غضون سبع سنوات.
ووصف وزير المال البرازيلي ماورو بورجس المشروع، بأنه مفتاح لتعزيز نمو بلدان البريكس، مع العلم أن معدلات النمو في البلدان الناشئة تتراجع، وخصوصاً في البرازيل وروسيا حيث سيبلغ المعدل واحداً في المئة هذه السنة.
كما يدل أن دول البريكس تسعى إلى إنشاء نظامها المالي الخاص للحد من هيمنة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي اللذين تعتبر نفسها غير ممثلة فيهما على نحو كافٍ، مع أنها تمثل 40 في المئة من عدد سكان العالم وخُمس الاقتصاد العالمي.
وتصر جنوب افريقيا على أن يكون مقر المصرف في جوهانسبورغ، غير أن روسيا تريده في شانغهاي، مع أن ذلك قد يثير استياء الهند القلقة من الهيمنة الصينية على المؤسسة.
وفي حديث نشرته وكالة (ايتار - تاس) الروسية الرسمية، انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التباطؤ غير المعقول في اصلاح صندوق النقد الدولي. وقال: "علينا أن نفكر معاً في نظام تدابير يحول دون مضايقة الدول التي تختلف في الرأي مع قرارات الولايات المتحدة وحلفائها. وأضاف أنه سيثير في القمة مسألة استخدام العقوبات من جانب واحد".
وأشار بوتين إلى أن روسيا تتعرض الآن لهجمة عقابية من الولايات المتحدة وحلفائها، ونفى عزم المجموعة على إنشاء أي تحالف عسكري، وإن تكن ستزيد العمل المشترك في المنظمات الدولية، وفي مقدمها الأمم المتحدة.
عالمي - مواقع