الإعلام تايم
كشفت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن وحدة قتالية أميركية سرية للغاية أطلقت عشرات الآلاف من القنابل والصواريخ وتسببت بمقتل الكثير من المدنيين في سورية على مدى عدة أعوام.
وفقاً لمسؤولين سابقين وحاليين في المخابرات والجيش الأميركي، فإن الوحدة التي تدعى «تالون أنفيل» كانت تحدد أهدافاً مفترضة لتنظيم «داعش»، حتى تقوم القوة الجوية التابعة للقوات الأميركية بضربها كقوافل وسيارات مفخخة ومراكز قيادة وعناصر من التنظيم، لكن الأشخاص الذين عملوا مع الوحدة قالوا: إنها تحايلت على القواعد الموضوعة لحماية المدنيين، وتسببت بمقتل أشخاص مدنيين كمزارعين يحاولون الحصاد وأطفال في الشوارع وعائلات تفر من المعارك وقرويين يحتمون في المباني.
ونقلت الصحيفة عن ضابط سابق في المخابرات الجوية الأميركية عمل في مئات المهمات السرية في وحدة «تالون أنفيل» من 2016 إلى 2018 قوله: إنهم «كانوا فاعلين ومن دون رحمة في تأدية مهماتهم، لكنهم قاموا أيضاً بالعديد من الضربات السيئة».
كما نقلت الصحيفة عن المستشار السابق في البنتاغون ووزارة الخارجية الأميركية لاري لويس، قوله: «في كل عام كانت الوحدة الضاربة تعمل فيه زاد معدل الخسائر المدنية في سورية بشكل كبير، وأن المعدل كان 10 أضعاف العمليات المماثلة التي تتبعها الوحدة في أفغانستان».