الإعلام تايم - مواقع
عاد المنتخب الإيطالي المتوّج بطلاً لأوروبا بعد فوزه على إنكلترا بركلات الترجيح، إلى روما فجر الاثنين وسط احتفالات عمّت البلاد من شمالها إلى جنوبها.
وخرج قائد "الأتزوري" جورجو كييليني من الطائرة رافعاً الكأس القارية أمام عدد كبير من أنصار المنتخب جاؤوا للاحتفال باللقب الأوروبي الثاني في تاريخ المنتخب بعد عام 1968.
وظهر بشكل مميز ظهير أيسر منتخب ايطاليا ليوناردو سبيناتسولا الذي تعرض لاصابة في وتر أخيل في ربع النهائي على درجات سلم الطائرة قبل أن يسير على مدرج المطار مستعيناً بعكازيه وسط تصفيق رجال وسائل الاعلام والأفراد العاملين في المطار الذين سارعوا إلى التقاط الصور مع الابطال.
واستقبل رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجو ماتاريلا الذي تابع المباراة النهائية في ملعب ويمبلي في لندن أفراد المنتخب الإيطالي بحضور رئيس الوزراء الايطالي ماريو دراغي.
كان الاستقبال فرصة لكييليني لإهداء اللقب للاعب فيورنتينا الدولي السابق دافيدي أستوري الذي توفي عام 2018 عن عمر يناهز 31 عامًا بسبب سكتة قلبية.
وقال: "كنا نتمنى أن يكون معنا هنا. نحن لسنا هنا لأننا سجلنا ركلة جزاء إضافية، ولكن لأننا نؤمن بقيم الصداقة"، مضيفاً "إنه نجاح المجموعة".
ليوناردو بونوتشي مدافع المنتخب واللي سجل هدف التعديل في النهائي قال : "سمعنا يومًا بعد يوم أن الكأس ستعود إلى لندن، موطنها.. آسف لهم، لكن في الواقع، ستقوم الكأس برحلة ممتعة إلى روما. إنها لجميع الإيطاليين، في جميع أنحاء العالم، لهم ولنا".
ويعتبر التتويج أيضا جرعة سعادة رائعة لبلد سجل ما يقرب من 128 ألف حالة وفاة منذ بداية جائحة "كوفيد-19" قبل عام ونصف.
وعلق روبرتو مانشيني "يسعدنا أن نمنح الإيطاليين الفرح والأمل بعد هذه الفترة الصعبة".
أما أفضل لاعب في البطولة حارس المرمى جانلويجي دوناروما والذي كان حاسماً في لندن بتصديه لركلتين ترجيحيتين قال : "لدينا مجموعة استثنائية، نحب بعضنا البعض، ونعرف من أين أتينا".
وكان الآلاف من أنصار المنتخب خرجوا إلى الشوارع بعد نهاية المباراة النهائية مطلقين العنان للأناشيد والألعاب النارية في مختلف المدن الإيطالية.