الإعلام تايم - نوار هيفا
أقسما على الوفاء دائماً وألا يفرقهما شيء إلا الموت، وكالبحر الجامع بين محافظتيهما، كانت الشهادة القاسم الأكبر بينهما.
علي الرعيدي وغدير عثمان، صديق الدرب والطفولة والشهادة.
الشهيد علي الرعيدي أو كما عرف عنه أسطورة الكندي، البلسم الشافي لمرض أمه والسبب الرئيس في شفاءها من مرض السرطان.
كان أيضاً المدافع الأكبر لاقتلاع جذورالوباء من مشفى الكندي بعد جولات له في درعا وإدلب في حماه وريفها، والإصابات التي تعرض لها سبقه اسمه إلى حلب وكان له أعداء في انتظاره.
الملازم الأول أو رفيق الدرب، الأخ القدوة الذي لم تعرف روحه العجز أو اليأس " كما عرفه عناصره".
خاض معاركه في حلب وقضى على عدد كبير من المرتزقة هناك حتى انتهى به الأمر كأسير لحصار دام سنتين في مشفى الكندي في حلب، كان هو ورفاقه يعيشون خلال هذا الحصار على تناول مراهم جلدية تحمل طعم الحلاوة لتخفف من مرارة الحصار.
تعرض أثناء دفاعه عن المشفى لإصابة بالغة في ساقه أدت إلى قيامه ببترها بيده، من حينها قرر بطلنا لف حزام ناسف على جسده المقاوم لقسوة الحصار والبعد عن أم ارتقبت لقاءً مستحيلاً.
وفعلاً فدى رفاقه أثناء الهجوم الكبير الذي تعرضت له المشفى من قبل الإرهابين، فاعطى أمره لعناصره بالانسحاب خارج المشفى والتصدي لمن يخرج من الارهابين على قيد الحياة ثم فجر نفسه بالارهابين .... في اللحظة التي كان صديق العمر الشهيد غدير عثمان يجابه برودة الثلج وصعوبة الحصار بلا طعام وشراب في عدرا العمالية بعد معارك له في داريا والمليحة وحرستا في يوم عزم فيه الشهيد غدير على تحرير المدرسة والجامع في عدرا العمالية من رجس الإرهاب فتقدم بجسده الأعزل ليقيم الدشم لرفاقه، معزياً نفسه بصديق سبقه بالشهادة فكان "كما عرف عنه من الأصدقاء "القلب الشجاع والوجه المبتسم الذي لا يخشى الموت إذ كان يردد دائماً " من يخشى الموت يأتيه الموت مسرعاً".
فكان المتقدم الأول وتعرض لشظية من قذائف الارهاب وارتقت روحه إلى علياءها موصياً من بقي من الأصدقاء بأن يذكروه في ساعة النصر، ويكون نصر داريا وعدرا العمالية هدية لروحه ولمن ارتقى معه فداءً لأرض سورية.
يذكر أن الشهيد غدير من مواليد2121989 من محافظة طرطوس استشهد بتاريخ 26122013 عازب وله أربع ثلاثة أخوة. والشهيد علي الرعيدي من مواليد 1641989 من محافظة اللاذقية استشهد بتاريخ 20122013 عازب وله ثلاثة أخوة.