كما كل طفرة صناعية عبر التاريخ، يحدث جدل يتعلق بمخاوف من أن تحتل الصناعة الجديدة مكان البشر.
حدث هذا أول مرة مع العمال في المصانع عند اختراع الآلات ومع مدرسي الرياضيات مع ابتكار الآلة الحاسبة، وكل منهم قام بتظاهرات رفضاً للقادم الجديد، واليوم يتكرر الأمر ذاته مع التطورات المتلاحقة التي يفرضها الذكاء الاصطناعي.
قدر المنتدى الاقتصادي العالمي أن الذكاء الاصطناعي سيحل محل نحو 85 مليون وظيفة بحلول عام 2025، وأن أي صناعة جديدة تنشأ في المستقبل القريب ستدمج أحدث ابتكارات تلك التكنولوجيا الحديثة، كما سيتم بناء صناعات المستقبل على أسس التكنولوجيا الرقمية وعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي، فمع قبول الروبوتات المستقلة ذات التحكم الذاتي والذكاء الاصطناعي التوليدي، سيصل الذكاء الاصطناعي في نهاية المطاف إلى كل صناعة قائمة تقريباً ويحولها بشكل أو بآخر.
لكن هناك بعض المهن ستنجو من خطر استحواذ الذكاء الاصطناعي عليها، وفق ما كشفت دراسة أجرتها شركة "PwC" البريطانية للخدمات المهنية.
وحسب التقارير ، فإن التطور السريع في مجال الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى إلغاء حوالي 300 مليون وظيفة حول العالم.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن نصف البريطانيين يخافون من أن يؤثر الذكاء الاصطناعي على وظائفهم بطريقة ما خلال الخمس سنوات القادمة، خاصة في مجالات التصميم والجرافيك والبرمجة والكتابة والتدريس.
و كشفت دراسة "PwC" أن هناك وظائف ستكون مقاومة لثورة الذكاء الاصطناعي، وأوضحت أن الأمر يتعلق بالأساس بالوظائف التي تدفع أعلى الرواتب.
وتشمل قائمة الوظائف الآمنة: أخصائي الأورام، وأخصائي تقويم الأسنان وطبيب الأطفال والقاضي والسياسي والرئيس التنفيذي "CEO" ومهندس الذكاء الاصطناعي.