أصاب حدث مدمر ناتج عن الطاقة الشمسية 38 قمراً من أقمار شركة "ستارلينك" التابعة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، بخسائر تقدر بعشرات الملايين من الدولارات للشركة.
وأطلقت شركة "سبيس إكس" 94 قمراً صناعياً للإنترنت بزمن انتقال منخفض إلى الفضاء من مركز كينيدي بولاية فلوريدا الأمريكية في الثالث من شباط/ فبراير الماضي، دون حوادث في البداية.
وتزامنت عملية الإطلاق مع موجة هائلة من الجسيمات الشمسية والإشعاع التي يطلق عليها التوهجات الشمسية أو الانبعاث الكتلي الإكليلي التي تعد جزءاً من طقس الفضاء.
وأدى وصول تلك الإشعاعات الشمسية لكوكبنا إلى تسخين غلافنا الجوي ورفعت كثافة كميات صغيرة من الهواء على ارتفاع 130 ميلًا، حيث تم إرسال أقمار ستارلينك الصناعية.
وكان من المفترض أن ترفع الأقمار الصناعية الصغيرة نفسها على ارتفاع عدة مئات من الأميال، لكن هذا لم يحدث بسبب السحب الجوي الذي زاد بنسبة 60 في المئة على الأقل وفقاً لدراسة أجراها باحثون أمريكيون وصينيون.
وغرقت 38 من أقمار ستارلينك الصناعية على ارتفاع منخفض قبل أن تحترق بسرعة آلاف الأميال في الساعة.
وكتب الباحثون: يبرز هذا الحدث المتطلبات العاجلة لفهم أفضل وتوقع دقيق لطقس الفضاء بالإضافة إلى التعاون بين الصناعة ومجتمع طقس الفضاء“.
ووجدت الدراسة أن الخسارة الاقتصادية لشركة ”سبيس إكس“ من العاصفة الشمسية كانت ستبلغ عشرات الملايين من الدولارات.
وعلى الرغم من ذلك، فإن الأقمار الصناعية، التي يبلغ وزن كل منها حوالي 570 رطلاً، لا تشكل أي خطر على أي شخص على الأرض.
وأكدت الشركة أنها صممت أقمارها الصناعية للتعامل مع مثل هذه الحالات، مؤكدة أيضاً أن الحادثة الشمسية لم تخلف أي حطام قد يشكل خطرا على الأرض.
والجدير ذكره أن لدى شركة سبيس إكس أكثر من 3000 قمر صناعي في المدار وتخطط لإطلاق آلافٍ أخرى.