الإعلام تايم – وكالات
اندلعت اشتباكات أمس الجمعة 16 مايو /أيار في مدينة بنغازي بين قوات تابعة لرئيس أركان القوات البرية الأسبق خليفة حفتر، مدعومة بالطائرات ومسلحي كتائب إسلامية، ما أدى لمقتل أكثر من 24 شخصاً وإصابة نحو 150 آخرين .
وكانت الأنباء الواردة من ليبيا ذكرت أن قوات عسكرية ليبية تخضع للواء الليبي المتقاعد حفتر سيطرت على عدة معسكرات وبوابات في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، فيما وصفه قائد هذا التحرك حفتر بـعملية "كرامة ليبيا" لتطهير المدينة من الجماعات المتشددة والخارجين عن القانون.
وأعلنت وكالة الأنباء الليبية أن قواتاً مدججة بالأسلحة هاجمت عدة معسكرات في مدينة بنغازي، مشيرة إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين الجانبين استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، مضيفة أن القتال لا يزال متواصلاً داخل مناطق بالمدينة.
من جهة أخرى، أشارت مصادر إعلامية ليبية إلى أن القوات التابعة لحفتر والتي تحركت فجر اليوم من معسكر "الرجمة" الواقع جنوب شرقي المدينة، تمكنت من السيطرة بشكل كامل على معسكر "السحاتي" وبوابة سيدي فرج، ومصنع الإسمنت والمناطق المحيطة به، كما قامت مروحية تابعة لهذه القوات بإطلاق صاروخين على مقر كتيبة "17 فبراير" المتشددة.
بدوره، ذكر رئيس أركان الجيش الليبي عبد السلام جاد الله العبيدي أن قوات صغيرة تضم بعض العسكريين تابعة لـ"حفتر" دخلت إلى مدينة بنغازي، نافيا سيطرتها على أي مقرات في المدينة.
إلى ذلك خرج العشرات من أهالي العاصمة الليبية طرابلس مساء أمس في مظاهرة بميدان الجزائر طالبوا خلالها بالإسراع في بناء جيش وطني وشرطة يكون ولاؤهما للشعب الليبي.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن المشاركين في المظاهرة أكدوا تأييدهم دخول قوات يقودها القائد السابق للقوات البرية في الجيش الليبي اللواء خليفة حفتر في مدينة بنغازي واستيلاءه على بعض المقرات التابعة لمليشيات "أنصار الشريعة و17 شباط وراف الله السحاتي".
ودعا مختار الجدال أحد منظمي المظاهرة في تصريحات صحفية للوكالة إلى "تسريع تفكيك التشكيلات غير الشرعية وتسليم أسلحتها للدولة ما يعجل في بناء الدولة ومؤسساتها مشيرا إلى وجود "تنظيمات تملك السلاح وترفع الرايات السوداء وتعرقل قيام الدولة المدنية".