حمّلت السلطة الوطنية الفلسطينية أمس الثلاثاء، حكومة الاحتلال الاسرائيلية مسؤولية وفاة الأسير جهاد الطويل بعد نقله من معتقل بئر السبع إلى مستشفى سوروكا.
وبينما عزت السلطة سبب الوفاة لجروح أصيب بها الأسير جراء الاعتداء الهمجي عليه من السجانين الصهاينة أثناء تواجده في سجن بئر السبع قبل أسبوعين، و زعمت المتحدثة باسم مصلحة سجون الاحتلال أن الأسير الطويل أصيب بنوبة قلبية تم نقله على إثرها إلى المستشفى للعلاج.
وقالت مصادر فلسطينية أن الطويل اعتقل قبل شهرين بتهمة قيادة مركبة دون رخصة قيادة وحكم عليه بالسجن 3 أشهر.
وفي بيان نعى نادي الأسير الفلسطيني للشهيد الأسير "على الرغم من أن الأسير الطويل لم يعتقل على قضية أمنية بل على مخالفة سير إلا أنه لم يسلم من النهج الوحشي الذي تسيرعليه دولة الاحتلال وأن ذلك يستدعي وقفة جادة من كل المؤسسات الحقوقية لوقف الاعتداءات القاتلة على الأسرى."
من جهتها طالبت الحكومة في بيانها "المجتمع الدولي وبشكل خاص المؤسسات الحقوقية الدولية لإرسال لجان تحقيق للاطلاع على أوضاع الاسرى وظروف اعتقالهم ومعاملتهم وبضرورة التحرك الجدي والفاعل لحماية الاسرى ولا سيما المرضى والمضربين عن الطعام الذين يتهددهم الموت."
يذكر أن جنود الاحتلال اعتدوا على الشهيد جهاد بالضرب ورشوه بالغاز قبل أسبوعين أثناء تواجده في سجن بئر السبع، حيث أصيب حينها بحالة فقدانٍ للوعي وتم نقله لاحقاً إلى المستشفى لتلقي العلاج لخطورة وضعه الصحي، وبقي منذ ذلك الوقت قيد العلاج في المستشفى، وفي حالة غيبوبة كاملة.
في جهة ثانية تناقش لجنة الداخلية في الكنيست الصهيوني اليوم الأربعاء، استعدادات جيش الاحتلال الإسرائيلي لتأمين اقتحامات كبيرة للمسجد الأقصى، خلال عيد الفصح العبري الذي يحل بعد نحو شهر ونصف الشهر، حسبما أفادت مؤسسة فلسطينية تعني بشؤون المقدسات.
وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، في بيان لها اليوم، إن "لجنة الداخلية في الكنيست ستبحث في جلسة لها، اليوم، استعدادات قوات الاحتلال الإسرائيلي لتأمين اقتحامات جماعية في عيد الفصح العبري (الذي يوافق يوم الـ15 وحتى الـ21 من شهر نيسان/ أبريل القادم".