أفادت مصادر إعلامية مقربة من رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي أن رئيس الاستخبارات الصهيونية تامير باردو، زار في شهر كانون الأوّل الماضي السعودية، والتقى في الرياض نظيره السعودي.
وقالت المصادر أن السعودية تتجه قريبًا لتزويد الكيان الاسرائيل بالنفط، مشيرةً إلى أن ممثلي الحكومة السعودية يجاهرون باستعدادهم لبيع "تل أبيب" نفطًا سعودياً.
وزير النفط السعودي علي النعيمي قال إنّ حكومته مستعدة لتزويد أية دولة في العالم بالنفط، وليس من المستبعد أن تبيع السعودية النفط لـ"إسرائيل" أيضًا، وبحسب المصادر أضاف النعيمي، معظم العالم العربي يعترف بـ"إسرائيل"، ولا يوجد ما يمنع التعاون التجاري معها.
من جهته البرفسور يهشوع تتيالباوم، الباحث البارز في مركز بيغن السادات للدراسات الإستراتيجية في جامعة (بار إيلان) قال إنّ "التقاء المصالح بين السعودية و"إسرائيل" يمكن أنْ يُفضي إلى قيام الرياض بتقديم مساعدات مهمة لـ"إسرائيل" في حال قررت ضرب المنشآت النووية الإيرانية، حسب تعبيره.
وفي دراسة أصدرها المركز أوضح تتيالباوم أنّ السعودية يُمكن أنْ تسمح للطيران الإسرائيليّ بالتحليق في أجوائها أثناء توجهها لضرب إيران، علاوة على أنّ السعوديين يُمكن أن يسمحوا بتزويد الطائرات الإسرائيلية بالوقود خلال الطيران، حسب قوله.
ووصل تتيالباوم حد القول إنّ بإمكان السعوديين أن يساهموا في إنقاذ الطيارين الإسرائيليين في حال تعرضوا لمكروه خلال عمليات القصف، موضحا أنّ الأمريكيين لعبوا دورًا مهمًا في التنسيق بين السعوديين والإسرائيليين.
ولفت إلى أنّه من غير المستبعد أنْ يبحث الطرفان وضع خطط مشتركة لمواجهة تهديد الصواريخ الإيرانية، قائلا: ليس من المستبعد أنْ تقوم بطاريات مضادّة للصواريخ يتم نصبها في السعودية باعتراض صواريخ تطلقها إيران باتجاه إسرائيل، على حد قوله.
وفي تقرير سابق لمركز الاعلام الالكتروني ذكر أن السعودي تركي الفيصل لا يزال يجول في القارة الأوروبيّة وفي أميركا منذ 11 أيلول، أي منذ التفجيرات التي كادت أن تحدث شرخاً في التحالف السعودي - الأميركي الوثيق، للتقرّب من الصهاينة في الغرب، بحسب تقارير إعلامية.
ونقلاً عن مصادر إعلامية قال المركز إن عشرات اللقاءات عقدت بين الأمير السعودي الفيصل والرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الصهيوينة عاموس يدلين، حيث حظيت واشنطن بالعدد الأکبر من هذه اللقاءات التي اتفق فيها الفيصل ويدلين على مجموعة من الافکار لتجری صیاغتها مستقبلا، على شکل مبادرة لحل الصراع الفلسطینی "الاسرائیلی" تستند الى بعض ما ورد من بنود فی مبادرة السلام العربیة.
وكان في آذار الماضي وجّه مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ التابع لجامعة "تل أبيب" دعوة لوسائل الإعلام الغربيّة والعبريّة والعربيّة لمشاهدة اللقاء الذي جمع يدلين والفيصل في العاصمة البلجيكيّة بروكسل.
مركز الاعلام الالكتروني