الإعلام تايم
لاحظ خبراء ومحللون أميركيون في واشنطن أن العلاقات الأميركية القطرية تمر بمرحلة حرجة وتوتر حسب ما ردده مسؤولون أميركيون، وعبّر العديد منهم عن غضبهم من إصرار القطريين على دعم الحركات الإسلامية المتشددة في أماكن مختلفة من العالم العربي، حيث ساهم هذا الدعم في استيلاء المتشددين على الحكم أو سرقتهم لما سميّ بـ"الربيع العربي".
ووصف مسؤولون سابقون وخبراء ومحللون سياسيون الدور القطري ضمن شبكة العلاقات الدبلوماسية التي تقوم عليها السياسات الأميركية في الشرق الأوسط بأنه "صانع المشاكل" بشكل أعمق ممّا هو معلن. وطالبوا الحكومة الأميركية بالتنبه إلى مخاطر استمرار الدوحة في علاقاتها الوثيقة مع حركة "الإخوان المسلمين" والتنظيمات المتشددة.
وأضاف الخبراء والمحللون الأمريكيون أنه في بعض الأحيان تلتقي المصالح القطرية مع السياسات الأميركية في المنطقة، ولكن كثيراً ما تخلف هذه المصالح والتطلعات انعكاسات خطيرة على التواجد الأميركي في الشرق الأوسط.
واعتبر الخبراء أن قطر أنفقت ما يقرب من 3 مليارات دولار في سورية دعماً لما يسمى "المعارضة" في صورة أسلحة وذخيرة ومعدات عسكرية، وكان الدعم من نصيب حركات إسلامية راديكالية.
و ركز جورج شابيرو، وهو المستشار السابق لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، على بروز الاختلاف في فصائل ما يسمى "الائتلاف السوري المعارض "عبر اختيار قطر دعم أسماء موالية لها كما حدث مع غسان هيتو، ومعاذ الخطيب.
وتوقع شابيرو، أن تكون خلافة الأمير تميم لوالده المعروف بدعمه للمتشددين قادرة على التغيير من السياسة القطرية، وأن تتناقص أهمية القاعدة العسكرية الأميركية في قطر وأنه يمكن الاستغناء عنها بعد انسحاب الجيش الأميركي من أفغانستان وأن الإغلاق سيؤثر على قطر وسيدعم خاصة خوفها من جارتها الكبيرة السعودية.
ودعا واشنطن في هذه الحالة إلى استثمار علاقتها مع السعودية وتشجيع الرياض على استضافة المعارضين القطريين الذين طعنوا في شرعية أسرة آل ثاني ومنحهم منصة الحديث عبر وسائل الإعلام السعودية.
وطالب شابيرو حكومة بلاده بأن تكون مفتوحة الخيارات في تعاملها مع قطر في حال موافقة الأمير تميم على تغيير نمط السياسة الخارجية لبلاده، وتجسير هوة الخلافات حول الأزمة السورية. أو تكف عن محاولة إقناع القطريين بأن أفعالهم تقوض الأهداف المشتركة التي لا تخص الولايات المتحدة وحدها.
وكالات