الإعلام تايم
أعلنت مصادر إعلامية لبنانية، بحسب خبراء نفطيين عالميين أنّ "إسرائيل" بدأت على الأرجح سرقة ثروة لبنان النفطية والغازية الكامنة في مياهه الإقليمية غيرَ عابئةٍ بشيء ومتجاهلةً مطالب لبنان وشكواه إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من قرصنتِها نحو 870 كيلو متراً مربّعاً من المنطقة الاقتصادية اللبنانية الخالصة.
وأضافت المصادرأن "إسرائيل" بدأت منذ زمنٍ استخراج النفط والغاز من البحر قبالة سواحل الاراضي الفلسطينية المحتلة...
وأشارت المصادرالى أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري سيعمل بقوّة مطلع السنة الجديدة لتحريك الملف النفطي، وإذ يسأل برّي عن أسباب تأخّر المعنيين المباشرين بالملف النفطي في وزارة الطاقة وخارجَها في إنجاز الترتيبات اللازمة للبدء باستخراج النفط، يؤكّد متابعون لهذا الملف أنّ التأخير سببُه عدم إصدار مجلس الوزراء المرسومين المطلوبين حتى الآن، الأوّل يتعلق بتقسيم المنطقة الاقتصادية الخالصة إلى "بلوكات"، على أساسه تتقدّم الشركات بعروضها في مزايدات، والثاني يتعلق بعقد التنقيب.
وكان يجب على الشركات المؤهلة والبالغ عددُها 42 أن تتقدّم بعروضها خلال مهلة بدأت في أيار وانتهَت في تشرين الاوّل، لكن في ظلّ عدم صدور هذين المرسومين حتى الآن لا يمكن الشركات أن تقدّم عروضها.
وأكدت المصادر أنّ الملف النفطي هو من أبرز الأسباب الكامنة وراء الأزمة السياسية وما ينتح منها من أوضاع متوتّرة تعيشها البلاد، فصحيحٌ أنّ الأزمات الإقليمية لها انعكاساتها وتداعياتها السلبية على الوضع الداخلي، لكنّ النفط والغاز في المنطقة ببَراريها وبحارها، وخصوصاً في بحرَي لبنان وسورية يرتبط عميقاً في جذور تلك الأزمات أيضاً، لا سيّما في ضوء المعلومات التي كشفَها خبَراء قبل أشهر وتفيد أنّ المخزون النفطي في المياه الإقليمية السورية وحدَها يوازي المخزون النفطي الكويتي أو يفوقه حجماً، إلى جانب المخزون الغازي.
وتخوّفت المصادرمن تراجُعَ اهتمام الولايات المتحدة الأميركية منذ أسابيع بالملف النفطي اللبناني، حيث كان يزور لبنان من حين إلى آخر موفد أميركي لهذه الغاية ويُجري محادثات مع المسؤولين اللبنانيين تتعلق بحلّ النزاع بين لبنان و"إسرائيل" حول المساحة التي قرصنتها "اسرائيل" من المياه الاقليمية اللبنانية، والواقعة ضمن حقول لبنان النفطية، الأمر الذي يثير مخاوف من احتمال أن يكون الاميركيون قد قرّروا التوقّفَ عن وساطتِهم، وعن مساعدة لبنان في استرجاع ما قرصَنته "اسرائيل" من منطقته الاقتصادية الخالصة، ففي البداية كان يتولّى هذه المهمة المسؤول في وزارة الخارجية الاميركية فريدريك هوف، ثمّ خلفَه فيها مساعده موس هوشتين.
مواقع