الإعلام تايم
أفادت مصادر إعلامية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، كشف عن قيام قطر بوساطة بين واشنطن وحركة طالبان بأفغانستان لإطلاق سراح 5 متهمين بالإرهاب من سجن غوانتنامو العسكري الأميركي في كوبا، مقابل إطلاق الجندي بالجيش الأمريكي بوبرجدال الذي احتجزته حركة طالبان قبل 5 سنوات .
وأكد أوباما، أن الحكومة القطرية أعطت واشنطن ضمانات بشأن المعتقلين الأفغان الخمسة فى المعتقل، وأنها ستتخذ إجراءات لحماية الأمن القومي الأمريكي وستقوم بمراقبة المعتقلين بعد إطلاق سراحهم، حيث تم نقل المتهمين بالإرهاب إلى قطر مقابل إفراج حركة طالبان عن الجندي الامريكي.
وحسب مراقبين فإن إقدام قطرعلى وساطة لا تخلو من مقامرة، في هذا التوقيت بالذات، دافعه الأساسي رغبة الدوحة في إسداء خدمة للولايات المتحدة، لكسب مساندتها في ظرف صعب تعاني فيه قطر العزلة عن محيطها الخليجي والعربي بفعل سياساتها الخطرة على أمن المنطقة، وبالخصوص دعمها لجماعة الإخوان المسلمين المصنّفة إرهابية في عديد البلدان العربية.
وأبدى مسؤولون في المخابرات الأميركية ومستشارون في الكونغرس قلقا بسبب الدور الذي تلعبه قطر كهمزة وصل بين واشنطن والحركات المتشدّدة.
وقال مايك روجرز رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب وهو من الحزب الجمهوري "ثقتي محدودة في التطمينات الأمنية في ما يتعلق بحركة قادة طالبان المفرج عنهم ونشاطهم كما أن ثقتي أقل في استعداد هذه الإدارة لضمان تنفيذها".
ونقلت مصادر إعلامية عن مسؤولين في الخليج أن أعضاء طالبان المفرج عنهم سيتمتعون بحرية الحركة طيلة إقامتهم في قطر.
وقال مسؤولان أميركيان إن وزارة الخارجية وأجهزة المخابرات الأميركية أبدت تشكّكها في الماضي في مدى التزام قطر بفرض رقابة على المتشددين الذين يفرج عنهم على أراضيها.
وقال محقق بالكونغرس "منذ اكتشفنا أمرهذه الانتقالات أبدى أعضاء بالكونغرس مخاوف كبيرة بناء على تقديرات المخابرات وأداء قطر في الماضي".
ووردت تفاصيل مخاوف وزارة الخارجية بشأن رقابة قطرعلى المتشددين المفرج عنهم في برقية دبلوماسية صادرة من السفارة الأميركية في العاصمة القطرية الدوحة، استناداً إلى حالة جارالله المري الذي أفرج عنه من غوانتانامو ونُقل إلى قطر في تموز/يوليو 2008 .
وفي البرقية انتقدت السفارة الأميركية قطر لعدم تنفيذ وعودها بمنع المري من مغادرة قطر، مشيرةً إلى أنه قام برحلتين إلى بريطانيا منذ الإفراج عنه من غوانتانامو وأنّ السلطات البريطانية ألقت القبض عليه خلال زيارته الثانية في أوائل عام 2009 .
النمو الاقتصادي السريع الذي تشهده قطر قد يتباطأ إن هي فقدت الحق في استضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، غير أن هذه الدولة الصغيرة المساحة من الغنى بحيث أن الأثر على اقتصادها وأسواقها المالية سيكون أقل كثيرا من أثر الضربة المعنوية.
قطر- صحف