صحف - الاعلام
فتحت قوة من الجيش اللبناني طريق اللبوة - عرسال وأكملت طريقها إلى داخل عرسال حيث انتشرت فيها ، فيما وصلت قوة أخرى إلى وادي عطا الواقعة في جرود عرسال المشرفة على بلدة فليطا السورية صباح اليوم الاربعاء.
وكانت الطريق قطعت قبل أيام بالسواتر الترابية بعد استهداف بلدة النبي عثمان بهجوم انتحاري راح ضحيته شهداء وجرحى.
وفي ظل التوتر الامني الذي يسود محيط عرسال كشفت مصادر داخل البلدة لصحيفة (البناء) عن وجود امتعاض لدى قسم كبير من أهالي عرسال من الوضع القائم، لا سيما أن مخاطر توريطهم في أزمة كبيرة مع الجوار باتت مرتفعة جداً، ومن أجل ذلك فإنهم يسعون إلى القيام بتحرك فاعل يستند إلى ضرورة تدخل الدولة اللبنانية من أجل حمايتهم.
وأشارت المصادر الى أن هناك من يسيطر على القرار في بلدة عرسال بقوة الأمر الواقع المفروض منذ أشهر طويلة، لكن ذلك لا يمكن أن يستمر طويلاً، خصوصاً بعد أن أدرك الجميع أن تداعياته خطيرة جداً على عرسال أولاً.
من جهة ثانية، اتهمت مصادر سياسية، في حديثها للصحيفة أن جهات سياسية تقف وراء عمليات قطع الطرق التي حصلت في أكثر من منطقة، أمس، تحت عنوان التضامن مع عرسال، مشددة على أن الذي حصل لا يمكن وضعه في سياق التحرك العفوي، خصوصاً أنه جاء بعد تغريدة للأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري، عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، أن "عرسال لن تترك لمصيرها وعرسال هي بيروت وطرابلس وعكار وصيدا وشبعا وسعدنايل والإقليم، وعرسال هي كل لبنان ونقطة على السطر ".
من ناحية أخرى، أشار بيان باسم بلدية وأهالي عرسال، في بيان، إلى أن "مسلسل التفجيرات يتوالى ويحصد الأبرياء بين قتيل وجريح ناشراً الرعب والأسى بين اللبنانيين ويدخل لبنان في مصير مجهول آخرها التفجير الذي استهدف بلدة النبي عثمان، ما أدى إلى استشهاد اثنين وجرح العشرات".
واستنكر الأهالي التفجير الإرهابي وإطلاق الصواريخ على البلدات المجاورة من أي جهة أتت، وطالبوا الأجهزة الأمنية والجيش بفرض الأمن في البلدة ونشر الجيش على الحدود، مؤكدين أنهم يقفون صفاً واحداً إلى جانب الجيش لبسط سلطته وهم يرفضون دخول أي إرهابي إلى عرسال.
ورأى الأهالي أن الإرهابيين لا دين لهم ولا طائفة، وهم يتبرأون منهم ومن الذين يقفون وراءهم ويساندهم.