أكد الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل حسين العباسي أن اليوم الخميس، موعد استقالة الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية.
وفي تصريح إعلامي مساء أمس الأربعاء قال العباسي "عقد لقاء مع رئيس الحكومة الحالية علي العريض بخصوص استقالته ".
يذكر أن العريض اشترط أن تكون استقالته حال الانتهاء من تشكيل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وانتخاب رئيسها.
ويتابع المجلس الوطني التأسيسي أعماله لاستكمال انتخاب أعضاء هيئة الانتخابات واختيار رئيسها بعد أن كان توقف عن المصادقة على فصول الدستور الجديد عند الفصل 43 من مجمل 146 فصلاً.
في جهة ثانية اختار المجلس لجنة الإشراف على الانتخابات التي ستجرى العام الحالي، وكان انتخاب مجلس الهيئة العليا للانتخابات جزءاً رئيساً من اتفاق للتغلب على أشهر من الأزمة السياسية بين حزب "النهضة" الإسلامي الحاكم والمعارضة العلمانية في شأن كيفية إرساء الديموقراطية.
وقالت محرزية العبيدي، نائبة رئيس المجلس الوطني التأسيسي: "التهاني للشعب التونسي على انتخاب هؤلاء الأعضاء التسعة. كانت مهمة صعبة، ولكننا تغلبنا على الخلافات".
كما يجري أعضاء المجلس الوطني أيضاً تصويتاً على البنود الأخيرة لدستور جديد، واتفقت الحكومة والمعارضة بالفعل على رئيس وزراء انتقالي هو المهدي جمعة، وهو مهندس ووزير سابق.
ألى ذلك تواصلت المواجهات العنيفة بين قوات الأمن التونسية ومتظاهرين في غالبية المناطق التونسية، لي شهدت احتجاجات شعبية على ضرائب جديدة فرضتها الحكومة التي تقودها حركة «النهضة» الإسلامية.
وتحت ضغط اتساع رقعة الاحتجاجات في المحافظات، أعلنت الحكومة إثر اجتماع مع أعضاء «اتحاد الفلاحة والصيد البحري» إلغاء الضرائب المفروضة على السيارات والعربات الزراعية.
وكنت الاحتجاجات الاعنف في محافظة القصرين الواقعة غرب البلاد التي شهدت إحراق مقر ثان لحركة النهضة الإسلامية في بلدة “فريانة”، وسقوط جريح بالرصاص المطاطي الذي استخدم بكثافة لتفريق المحتجين.
وذكرت إذاعة (موزايك إف إم) المحلية التونسية، أن أعمال عنف إندلعت في ساعة متأخرة من مساء الامس، في بلدة “فريانة” من محافظة القصرين، وتواصلت لغاية فجر اليوم، حيث عمد محتجون خلالها إلى إضرام النار في مقر حركة النهضة الإسلامية التي تقود الإئتلاف الحاكم في البلاد.
وقال الناطق الرسمي بإسم وزارة الدفاع التونسية، العميد توفيق الرحموني، إنه تم تعزيز التواجد العسكري في القصرين “بهدف حماية المؤسسات العمومية، وخاصة المستشفى الجهوي بالقصرين ومقر المحافظة".