الإعلام تايم
في إطار تفعيل اتفاقية تعاون في مجال تأمين الحدود، أفادت تقارير إخبارية أن تونس والجزائر استحدثتا مراكز متقدمة مشتركة بين وحدات حرس الحدود مدعمة بوحدات التدخل الخاص، على طول الشريط الحدودي بين البلدين بهدف التصدي لأية محاولة اختراق للجماعات الإرهابية.
وجاء الإجراء الذي اتخذه الدرك الجزائري بالتنسيق مع نظيره التونسي بموجب الاتفاقية الموقعة بين الجزائر وتونس في أيارالماضي التي دخلت حيز التنفيذ أول أمس الثلاثاء، فيما يخص تبادل المعلومات الاستخباراتية والأمنية بخصوص تحرك الجماعات الإرهابية على الحدود بين البلدين.
وتمحورت الاتفاقية أساساً، وفق بيان لوزارة الدفاع التونسية، حول ضرورة تنسيق العمل الميداني وإرساء تعاون عملياتي في مجال تأمين الحدود المشتركة لمكافحة الإرهاب والتهريب والجريمة العابرة للحدود، وإنشاء شراكة في مجالات تبادل المعلومات والاستعلامات، إضافة إلى تبادل التجارب في مجالات تأمين الحدود ومكافحة الجريمة بجميع أشكالها.
وذكرت صحيفة (النهار) الجزائرية، أمس الأربعاء، أن الإجراءات الجديدة من شأنها أن تسمح بمراقبة كل الحدود الجزائرية التونسية الممتدة على طول قرابة 1000 كلم، عن طريق الكاميرات الحرارية التي تعمل في الظلام بنفس الدقة التي تعمل بها في النهار.
يذكر أن الجزائر نشرت، على حدودها الشرقية مؤخراً في إطار تعزيز عملية مراقبة الحدود قرابة 12000 جندي من قوات الجيش ووحدات التدخل الخاص وحرس الحدود، الذين رفعوا من وتيرة عمليات الاستطلاع والكشف الجوي والبري بمساعدة طائرات عمودية.
في السياق، أكد الشيخ طاهر عبد الرسول، الممثل الشعبي لمنطقة طبرق الليبية، في حفل إفطار نظمه مكتب المخابرات الحربية المصرية بمحافظة مطروح الحدودية مع ليبيا أن الوضع في بلاده يحتاج إلى تدخل دول الجوار وخاصة مصر، لرأب الصدع بين الليبيين وتحقيق المصالحة.
من جانبه، طالب مختار الحويرشة ممثل قبائل الجبل الأخضر (شرق ليبيا) بتخفيف الإجراءات الأمنية على الحدود بين مصر وليبيا، دون إنقاص من التأمين المصري للمنفذ المصري والأراضي المصرية.
من جهته، قال العقيد سالم الرفادي، آمر منطقة طبرق (شرق ليبيا)، إن "الحدود المصرية الليبية مفتوحة بين البلدين لعبور الحالات الإنسانية سواء حالات علاجية أو للطلاب الدارسين دون قيد أو شرط".
وأشار الرفادي إلى أن هناك اتصالاً وثيقاً بين مصر وليبيا ويظهر ذلك جلياً من خلال زيارته لمصر 4 مرات خلال 6 أشهر منذ توليه مهامه.
وأوضح أن الشريط الحدودي بين البلدين يبلغ طوله 1149 كيلومتراً، وقال يصعب تأمين كل هذه المساحة، ولكن التأمين وصل إلى 75 بالمئة والجانب المصري يقوم بدوره على أكمل وجه.
ليبيا - صحف