الإعلام تايم
تحت شعار "الأخطار المحدقة بالقانون الدولي ومؤسسات التعاون البرلماني" تم افتتاح أعمال المحفل البرلماني الدولي الثالث في موسكو أمس الخميس 26 حزيران/ يونيو بمشاركة أكثر من مئتي برلماني من أكثر من ستين دولة في العالم بينهم وفد من مجلس الشعب السوري برئاسة الدكتور عبد السلام الدهموش عضو المجلس رئيس لجنة التوجيه والإرشاد .
ومن أبرز المواضيع التي طرحت على جدول أعمال المحفل: دروس الحروب العالمية والأخطار المحدقة بالقانون الدولي مع التركيز على الأحداث في اوكرانيا بصورة خاصة.
وأكد نائب رئيس مجلس الدوما الروسي سيرغي جيليزنياك أن إحدى المهمات الأساسية للمحفل البرلماني الدولي الثالث البحث عن سبل الحل السلمي للنزاع في المنطقة التي ينفذ فيها نظام كييف عملية تنكيلية في جنوب شرقي اوكرانيا مؤكداً أن روسيا كانت تصر منذ بدء الأزمة الأوكرانية على وقف العمليات القتالية وضمان أمن السكان المدنيين والبدء بحوار مباشر بين أطراف النزاع وقد شكل خطوة هامة على هذا الطريق سحب الرئيس فلاديمير بوتين لطلبه موافقة مجلس الاتحاد الروسي على استخدام القوات المسلحة الروسية في أوكرانيا.
وأضاف جيليزنياك أن المحفل سيتناول بالبحث أيضاً المسائل المرتبطة بالفرص الجديدة المتاحة أمام الحوار البرلماني في ظروف العالم متعدد الأقطاب ومنها الأخطار والتحديات الجديدة التي تهدد القانون الدولي ومؤسسات التعاون البرلماني.
وأشار سيرغي ناريشكين رئيس مجلس الدوما الروسي في كلمته في افتتاح المحفل إلى أن الأحداث المأساوية في أوكرانيا أبرزت بوضوح التهديدات الحالية للأمن الأوروبي وللأمن العالمي أيضاً، لافتاً إلى أن الأزمة الأوكرانية تذكر كثيراً بالأحداث المشابهة جداً في مناطق أخرى من العالم بما في ذلك أحداث ما يسمى بـ "الربيع العربي".
وفي كلمته في المحفل قال رئيس الوفد السوري الدكتور الدهموش "إن الشعب السوري يقدر عالياً وقوف الشعب الروسي الصديق إلى جانبه في محنته ومساعدته للخروج من أزمته وإن ما قدمته روسيا حكومة وشعبا ولا تزال تقدمه لمحاربة التكفيريين والإرهاب ليس بغريب عنها وهي التي ناضلت في سبيل نيل سيادتها".
وأوضح "أن ما تتعرض له سورية منذ أكثر من ثلاث سنوات من حرب إرهابية تستهدف القيم الإنسانية والمجتمعية للشعب السوري وتدمر البنى التحتية والمؤسسات الخدمية من مشاف ومدارس وجامعات وحقول قمح وشبكات مياه وكهرباء تحظى بدعم وتمويل غربي وعربي معترف به من قبل مسؤولين رسميين في تلك الدول من السعودية وقطر إلى الولايات المتحدة وتركيا".
ودعا الدهموش إلى وضع أطر ملزمة وآليات فعالة للجميع ولتكون في هذا الحوار البرلماني وغيره على مستوى الحكومات أو المنظمات الدولية ولتقوم على قاعدة احترام الآخر والالتزام بالقانون الدولي واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية تحت أي مسمى كان.
ومن جانبه قال يفغيني توما نائب رئيس البرلمان التشيلي إن الإرهاب الذي تتعرض له سورية وبعض دول المنطقة يمثل الجريمة الدولية التي كانت ضد ليبيا والعراق ويوغسلافيا واليوم ضد سورية وهو يهدف إلى تعزيز الاحتلال وتوسعه ونهب ثروات تلك البلدان.
وأشار البرلماني التشيلي إلى ما فضحته وثائق من الأرشيف تم الكشف عنها مؤخراً بأن الولايات المتحدة وإسرائيل تقومان بمحاولات التمدد في المنطقة العربية وفي دول أمريكا اللاتينية معرباً عن تضامن الشعب التشيلي وشعوب أمريكا اللاتينية مع الشعب السوري وتأييدهم للحكومة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد.
وكالات