الإعلام تايم
احتج مئات الفرنسيين في مدينة ليون السبت 21 حزيران على زيارة رئيس حكومة حزب العدالة و التنمية رجب طيب أردوغان، الذي يقوم حاليا بجولة أوروبية قبل الانتخابات الرئاسية التركية التي يفترض أن يترشح إليها.
وحسب مصادر إعلامية تظاهر مئات الأشخاص عند محطة نقل قريبة من مقر المحافظة حيث سيستقبل أردوغان من السلطات المحلية بعد أن أجرى مباحثات الجمعة 20 حزيران في باريس مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب على إحداها "القاتل ليس مرحبا به في ليون" وأخرى كتب عليها "دكتاتور تركيا إرحل ومساواة وحرية للجميع والحرية للشعب الأرمني".
وأكد رئيس المركز الثقافي محمد ديميرباس في ليون إن "حكومة أردوغان مستبدة تكره الديمقراطية وتقمع بعنف المتظاهرين السلميين والأقليات".
بدوره، اعتبر ميخائيل كارازيان رئيس مجلس تنسيق المنظمات الأرمنية في فرنسا الذي دعا أيضا إلى التظاهر أن "أردوغان لديه تاريخ حافل بعدم احترام حقوق الإنسان والسلطات الفرنسية تمنحه شيكاً على بياض من خلال السماح له بعقد اجتماع انتخابي".
ومن المقرر أن يعقد أردوغان اجتماعاً دعا إليه اتحاد الديمقراطيين الأتراك في وقت لاحق اليوم في ليون.
وكان ما بين 6 و10 آلاف متظاهر احتجوا أمس في فيينا على اجتماع آخر لأردوغان الذي يتوقع أن يكون مرشح حزبه للانتخابات الرئاسية المقررة يومي 10 و 24 آب المقبل.
وشارك فيها أبناء الجاليات التركية والعربية والأجنبية والمنظمات الحقوقية والإنسانية النمساوية والأحزاب اليسارية التركية حيث نددوا بسياسة أردوغان القمعية واستخدامه العنف والسلاح ضد المدنيين العزل في بلاده وانتهاجه سياسة ضرب كل الأصوات المعارضة له ولسياسته العدائية تجاه دول المنطقة وتهديده للحريات العامة وزج معارضيه من صحفيين وحقوقيين وعسكريين فى السجون التركية.
كما نددت مبادرة "مسلمي" النمسا بزيارة أردوغان إلى فيينا داعية الحكومة النمساوية إلى رفض استقباله واعتباره شخصاً غير مرغوب فيه لأنه يشكل تهديداً للنمسا والمجتمع النمساوي بكل مكوناته وأطيافه وقومياته وطوائفه.
يذكر أن في وقت سابق أن وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتز ووزيرة الداخلية ميكل يوهانا كانا حذراً في السادس عشر من الشهر الجاري من زيارة أردوغان إلى فيينا منتقدين بشدة تدخلاته المتكررة فى السياسة الداخلية النمساوية ومساعيه لخلق أجواء سياسية واجتماعية مشحونة تهدد الأمن الوطنى وسلامة ومبادئ المجتمع النمساوى رافضين دعواته لأنصاره بالمشاركة في الانتخابات.
ليون- وكالات