الإعلام تايم - موسكو
أعربت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن قلقها العميق من القتل الجماعي للمدنيين بعد اعتراف وزارة الدفاع الأمريكية بقتل 105 مدنيين في ضربة جوية لأحد المباني في مدينة الموصل العراقية اذار الماضي.
وفي بيان، قالت زاخاروفا: "إن اعتراف واشنطن بالتسبب بوفاة أكثر من 100 مدني مرة واحدة في الموصل متأخر علماً أن حصيلة القتلى وفقا لبعض التقارير الإعلامية قد تصل إلى 200 شخص"، مضيفة: "إن ما جرى مجرد حلقة دموية أخرى من الحرب عن بعد والتي يشنها الأمريكيون على العراق وسورية والدليل على ذلك هو وفاة 35 من السكان قبل أيام في بلدة الميادين السورية، وكما هو الحال في الموصل فإن من بين الضحايا نساء وأطفال".
وشككت زاخاروفا في مدى صحة البيانات الأمريكية بخصوص الخسائر في صفوف المدنيين في العراق نتيجة قصف طائرات التحالف التي أعلنت وهي 352 قتيلاً، لافتة بهذا الخصوص إلى بيانات مجموعة إيروورز البريطانية التي أكدت مقتل3100 مدني على الأقل.
وقالت زاخاروفا: "كما ترون فإن الحصيلة أكبر بثماني مرات من تلك التي يعترف بها الأمريكيون الذين لا يزالون إلى جانب حلفائهم الغربيين يلمعون الصورة البشعة للأحداث في العراق"، معربة عن تعازي روسيا بسبب وقوع ضحايا في صفوف المدنيين العراقيين، مؤكدة التضامن مع قيادة وشعب العراق الصديق في هذا الوقت الصعب ومجددة استعداد روسيا لمواصلة تقديم الدعم الفعال لبغداد في مكافحة التهديد الإرهابي بكل أشكاله.
وكانت وزارة الدفاع الاميركية أقرت أمس بإرتكاب طيرانها مجزرة في مدينة الموصل شمال العراق في ال”17″من آذار الماضي عندما قتل 105 مدنيين في ضربة جوية على أحد المباني.