عبّرالعدو الإسرائيلي مجدداً أمس عن قلقها إزاء اتفاق جنيف النووي بين إيران والقوى العالمية الست عشية بدء سريانه، بينما أفاد عضو الفریق النووي الایراني المفاوض، عباس عراقجي، بأن الاتحاد الأوروبي سیُعدّل اليوم الاثنين 20 كانون الثاني خلال اجتماعه الوزاري قوانین العقوبات علی الجمهوریة الاسلامیة وفقاً للاتفاق المُوقّع في تشرين الثاني الماضي.
وكان نائب وزير الخارجية الايراني للشؤون الدولیة والقانونیة قد أبلغ وكالة "إرنا" أن الاتحاد الأوروبي یعقد اليوم اجتماعه الوزاري في بروكسل لیُعدّل قوانین تلك الفئة من العقوبات التي یجب إلغاؤها علی أساس اتفاق جنیف.
وقال عراقجي إن الطرف الأميركي سيصدر، وفقاً للاتفاق، التعلیمات اللازمة للمصارف والمؤسسات الاقتصادیة، مؤكداً أن بلاده، وفقاً لاتفاق جنیف، ستُنفّذ التزاماتها بما فیها تعلیق التخصیب بنسبة 20 في المئة.
ورداً علی الإجراء الأمیركي في نشر وثیقة غیر رسمیة عن اتفاق جنیف رأى عراقجي ، أن "نشر هذه الوثیقة غیر الرسمیة هو بمثابة إعطاء صفة رسمیة لها وإیجاد حالة من الالتزام بها رغم أنه لا یوجد لدینا ما نخفیه وقد أرسلنا هذه الوثیقة الی مراجع مختلفة". لكنه أضاف أن "السبب في رفضنا لهذا الإجراء الأمیركي هو أن نشر الوثیقة بمعنی إعطاء صفة رسمیة لها، لا یخدم مصالح الطرفین في المفاوضات".
من جهته، أعرب وزير الخارجية الإيراني ، محمد جواد ظريف أمس، عن «أمله» بأن يؤدي الاتفاق الموقت المعقود في تشرين الثاني مع القوى العظمى إلى تسوية شاملة حول البرنامج النووي الإيراني.
في المقابل، قال وزير البنية الأساسية الإسرائيلي، عوزي لانداو، قبل اجتماع الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو أمس، إن "مسألة أنه من المفترض أن يبدأ سريان الاتفاق مع إيران تترك لإيران خيار تطوير قدرات عسكرية نووية كما يحلو لها. هذا خطير للغاية، ليس لأسباب مثل الاستقرار والأمان وحسب، بل أيضاً من أجل العالم الغربي وأوروبا وأميركا. أعتقد أن علينا أن نرى كيف سنحمي أنفسنا. لا يبدو أننا سنفعل هذا في وجود خلافات".