قام قضاء النظام التركي بتحريف الحقائق وتحويل التحقيقات من عمليات فساد ورشوة إلى تحقيقات في انقلاب ضد حكومة أردوغان رداً على الحملة التي يشنها رئيس تركيا رجب أردوغان ضد رجال الشرطة والضباط المشاركين في كشف فضائح الفساد والرشا التي تورط بها مع مسؤولين كبار ومقربين منه.
وذكرت وكالة جيهان التركية إلى أنه تم الانتهاء من التحقيقات المفتوحة ضد رجال الأمن المشرفين على تحقيقات عمليات الفساد والرشوة وذلك بعد اعتقالهم بصورة غير قانونية، استناداً إلى مبررات ملفقة قبل أكثر من عام حيث شملت هذه التحقيقات 69 شخصا مشتبها فيهم، بينهم يعقوب صايجلي المدير السابق لشعبة مكافحة الجرائم المالية بإسطنبول الذي أدار تحقيقات قضايا الفساد والرشوة وتم اعتقاله في أيلول العام الماضي ونائبه كاظم أكصوي.
يشار إلى أن أردوغان وبعد 11 عاما قضاها في رئاسة الحكومة التركية وكرس فيها هيمنة حزب العدالة والتنمية على مقاليد السلطة في تركيا وقمع فيها الحريات الشخصية والعامة وفرض سيطرته على أجهزة القضاء، لم يكتف بكل ذلك بل تشهد تركيا اليوم توجهه نحو فرض نفسه كمستبد يمسك بمقاليد الحكم وينصب نفسه حاكماً أوحد للبلاد معيداً للأذهان نموذج السلاطين العثمانيين، وهو ما اعتبره الكثير من المراقبين تعبيراً عن حالة من الغرور السياسي لم يسبقه إليها أي من الحكام في تاريخ تركيا.
مركز الإعلام الإلكتروني