أكد تيري مارياني نائب رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية أن أوروبا وقعت في فخ سياسات الولايات المتحدة عندما رضخت لواشنطن بشأن فرض عقوبات ضد روسيا رغم أن هذه العقوبات تضر بمصلحة الاتحاد الأوروبي.
وقال مارياني في تصريح له لوكالة سبوتنيك الروسية للأنباء اليوم السبت 13 حزيران: "إن حجم التبادل التجاري بين روسيا وأوروبا تقلص بشدة العام الماضي بينما ازداد بين موسكو وواشنطن وهذا كله يحدث لأن الولايات المتحدة قالت لأوروبا أفعلوا عكس مانفعله واستمرت في قيادة تجارة مربحة بالنسبة لها".
واعتبر مارياني أن أوروبا ترضخ لرغبة الولايات المتحدة فيما يخص العقوبات ضد موسكو وتصبح في نهاية المطاف الضحية الرئيسية جنبا إلى جنب مع روسيا مشيرا إلى أن بعض السياسيين في فرنسا تمكنوا أخيرا من فتح أعينهم على الحقيقة وأدركوا أن الولايات المتحدة تتلاعب بالإتحاد الأوروبي.
وأضاف مارياني: إن واشنطن طلبت من فرنسا الامتناع عن بيع حاملات الطائرات ميسترال لروسيا بحجة أن هذه الخطوة "ستشكل خطراً على الجميع" في الوقت الذي تعتزم فيه الولايات المتحدة فتح شركة ديل الأمريكية في مدينة يكاترينبورغ الروسية.
وتكبدت الشركات الأوروبية خسائر مالية فادحة نتيجة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ضد موسكو العام الماضي بحجة الأزمة في أوكرانيا وكان من أكثر البلدان الأوروبية تضرراً نتيجة هذه العقوبات ألمانيا وهولندا وبولندا وليتوانيا وغيرها ممن تربطها بروسيا علاقات وثيقة.
مركز الإعلام الالكتروني