شدد زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، على ضرورة احترام جميع الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، قائلاً:" إن الحكومة التركية يجب أن تحترم القوانين المصرية والقضاء المصري، فيما يتعلق بعقوبة الإعدام الصادرة بحق الرئيس الأسبق محمد مرسي".
وذكر كليجدار أوغلو في حديث لـ(وكالة أنباء الشرق الأوسط)، الأحد، أنه على الرغم من أن حزبه يعارض عقوبة الإعدام من حيث المبدأ إلا أنه يرى أن الحكومة التركية، ليست على حق في تدخلها في أحكام القضاء المصري ، فضلاً عن انتقادها.
ولفت كليجدار أوغلو إلى أنه لا يجب التدخل في الشأن الداخلي لمصر أو أي بلد آخر مهما كانت الأسباب، أو الوقوف إلى جانب حزب ضد آخر في أي بلد لأن ذلك بطبيعة الحال سيترك آثارا سلبية في إدارة ذلك البلد وشعبه.
وأضاف: "مع ذلك ينبغي على الشعب المصري أن يعلم أن تركيا ليست حزب العدالة والتنمية فقط، فهناك حزب الشعب الجمهوري، مؤسس تركيا الحديثة على أيدي زعيمها ومؤسسها مصطفى كمال آتاتورك الذي كان شعاره (السلام بالداخل والخارج) ومبدأنا الأساسي هو إحلال السلام بمنطقة الشرق الأوسط والعيش برفاهية واستقرار دون التدخل في شؤون الآخرين».
وحول تعليقه على تطاول بعض كبار المسؤولين بتركيا على الإدارة المصرية، أوضح كليجدار أوغلو أن مبدأ حزب الشعب الجمهوري، الحزب المعارض الرئيسي بالبلاد، هو إحلال السلام في المنطقة واحترام الدول الأخرى وعدم التدخل في شؤونها الداخلية "ومع تسلم مقاليد السلطة بالبلاد سنعيد رسم السياسة الخارجية لتركيا، وسنعيد علاقاتنا مع مصر ونطورها إلى مستوى أفضل بكثير من السابق".
وأضاف "لقد أرسلت مسبقاً دبلوماسيين إلى مصر لإجراء مباحثات مع المسؤولين
وحول عدد من التقارير التي تؤكد تورط الحكومة التركية في دعم الإرهاب، أوضح كليجدار أوغلو أن هناك بالفعل ملف بالمحاكم التركية حول صلة الحكومة بتنظيم داعش، وقد صدر قرار من المحكمة بالحفاظ على سرية هذه القضية وعدم نشر أي خبر عنها، ولكن مع ذلك فهناك عدد من الوثائق والبلاغات عن إرسال الأسلحة إلى سوريا والعالم كله يعلم بذلك.
وأشار إلى أن «تورط الحكومة التركية وقيامها بإرسال أسلحة للجماعات الإرهابية ليس بالأمر الصحيح، فنحن نريد إحلال السلام وليس إشعال النيران في المنطقة لأن هذه النيران قد تنتشر في بلادنا أيضا والدليل على ذلك العمليات الإرهابية التي وقعت في مدننا الحدودية ريحانلي وهاتاي، وهو ما تسبب في مقتل عدد من مواطنينا الأبرياء».
بدورها، وصفت صحيفة (حرييت) التركية في مقالها الافتتاحي، الجمعة، انشغال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية بالوضع في مصر، بأنه مجرد "لعبة للحصول على أصوات الناخبين مع اقتراب موعد الانتخابات العامة في 7 يونيو المقبل".
وأشارت الصحيفة إلى أن الجميع يدرك سياسة أردوغان وتوجهات حزب العدالة والتنمية ويعرفون مخاوف أردوغان وحزبه في تركيا، من أن يلقى نفس مصير الرئيس المعزول محمد مرسي وحزبه في مصر ، بل يذهبون إلى الربط بين مصير الاثنين إلى حد التشابه في نتيجة فوزهما بالرئاسة 52% بالنسبة لمرسي في الانتخابات الرئاسية، وفوز أردوغان بنفس النسبة في انتخابات أغسطس 2014، على حد قولها.
وخلصت الصحيفة إلى القول بأن "قياديي حزب العدالة والتنمية يخشون أن يحدث لأردوغان غدًا ما يحدث لمرسي اليوم".
مركز الإعلام الإلكتروني