جلبت الجولة الثانية من الانتخابات المحلية الفرنسية هزيمة ثقيلة للقوى اليسارية، مع تحقيق اليمين فوزاً في 64-70 محافظة، مقابل 37 محافظة لدى اليسار، وذلك وفقاً لنتائج أولية غير رسمية.
وفي تصريح صحفي اعترف رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس بفوز اليمين بالانتخابات، مشيراً إلى أن نتائجها تعني "تغييراً طويل الأمد للوضع السياسي في فرنسا".
من جانبه، أعلن زعيم حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية"، الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي أن اليمين الجمهوري والوسط "حققوا انتصاراً مؤكداً في الانتخابات المحلية"، مضيفاً أنها "نتيجة لم يسجلوها أبدا في تاريخهم".
وأضاف ساركوزي أن هذه النتائج تدل على ما وصفه بـ"رفض الناخبين دعم القوى اليسارية"، معربا عن ثقته بأن "لا شيء سيعرقل تقدم اليمين الجمهوري، مهما كان الطريق شاقا".
من جانبها، شكرت مارين لوبان، زعيمة حزب "الجبهة القومية"، جميع من دعموا حزبها في الانتخابات، متنبئة بأن "الجبهة" سيحصل على نحو 40% من الأصوات.
وأعلنت لوبان أن "الحزب الاشتراكي (حزب الرئيس فرانسوا هولاند) مهزوم".
هذا وانتقدت زعيمة الحزب سياسة الحكومة الحالية لكنها قالت إنها لا تريد استقالة رئيسها الاشتراكي مانويل فالس.
أظهرت تقديرات مراكز الاستطلاع الفرنسية أمس أن الحزب الاشتراكي الحاكم مني بهزيمة قاسية في انتخابات مجالس الاقاليم مقابل فوز المعارضة اليمينية في عدد من الدوائر يراوح بين/64/ و/70/ من اصل/101/ دائرة.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، "أنه وفقاً، لمراكز الاستطلاع فإن اليسار الذي كان له حتى هذه الانتخابات /61/ إقليماً من /101/ لن يحتفظ إلا بما بين /27/ و/37/ إقليماً منها.
وينظر إلى هذه الانتخابات في فرنسا باعتبارها اختباراً قبل سنتين، من الانتخابات الرئاسية المقرر اجراوءها في 2017.
مركز الإعلام الإلكتروني