تراجع الحزب الإشتراكي الحاكم إلى المرتبة الثالثة في ترتيب القوى السياسية الفرنسية، وخسارة مقاطعات إضافية لصالح اليمين المتطرف هو التوقع الأبرز الذي كانت إستطلاعات الرأي قد توافقت عليه قبيل الانتخابات المناطقية.
إلا أن التوقعات الأخرى بتصدر الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة الإنتخابات لم تصدق، فقد حصد حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية يمين الوسط بقيادة الرئيس السابق ساركوزي المرتبة الأولى، لتحل زعيمة الجبهة ماري لوبن في المرتبة الثانية.
العزاء الوحيد للحزب الاشتراكي وحسب رئيس الوزراء مانويل فالس، هو أن الجبهة الوطنية حققت نتائج أقل مما توقعته الاستطلاعات، زعيمة الجبهة ماري لوبن تسخر من هذا الموقف وتدعو فالس للاستقالة.
الجراح الثخينة التي تلقاها الجسم الانتخابي الإشتراكي في العديد من القطاعات الفرنسية دعت الأخير إلى إطلاق نداء تعبئة لليسار لمواجهة المد اليميني المتطرف في المرحلة الثانية من الانتخابات بعد أسبوع، إلا أن المراقبين يقولون إن التنافس الفعلي في الجولة الثانية سيكون بين الجبهة الوطنية وحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية. ساركوزي أعلن أن لا مجال لأي تحالف مع الجبهة الوطنية.
ويخشى مطلعون على الواقع الفرنسي من سقطات إضافية للاشتراكيين بعد فشلهم في قيادة البلاد، وفقا لوعود فرنسوا هولاند بمكافحة البطالة وتحسين الحياة المعيشية للفرنسيين.
وأضاف أن سوء إدارته للملفات الخارجية، ومن ثم تصاعد التطرف وخطاب الكراهية، وهي عوامل صبت في مصلحة اليمين بشكل بشكل عام واليمين المتطرف على وجه التحديد.
مركز الإعلام الإلكتروني