عبّر سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الجمعة 13 آذار، عن قلق موسكو إزاء مماطلة كييف في تنفيذ اتفاقات مينسك.
وأوضح بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية، أن لافروف أعرب عن قلق موسكو من مماطلة كييف في اتخاذ قرارات، خاصة بتنفيذ ما تنص عليها اتفاقيات مينسك من التزامات سياسية وإنسانية واجتماعية واقتصادية.
وأضاف البيان أن حديث الوزيرين الروسي والألماني تركز على ضرورة الوقف الفوري للحصار، الذي تفرضه كييف على مناطق جنوب شرق أوكرانيا، وإعادة الخدمات المصرفية لسكان تلك المناطق بدعم تقني من ألمانيا وفرنسا.
يُذكرأن المهلة المحددة لبدء تنفيذ بنود اتفاقية مينسك السياسية لتسوية الأزمة في أوكرانيا انتهت السبت 14 آذار .
وكان يجب على البرلمان الأوكراني، طبقا للاتفاق المبرم في 12 شباط بشأن حزمة الإجراءات الخاصة بتنفيذ اتفاقية مينسك، اتخاذ قرار بشأن تحديد قائمة بأراضي دونباس التي ستمنح وضعاً خاصاً، في مهلة مدتها 30 يوما بحيث لا تتجاوز يوم 14 آذار، إلا أن سلطات كييف لم تتذكر ضرورة تنفيذ هذا المطلب إلا مؤخراً.
واتخذ في هذا السياق مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا قرارا مساء 12 أذار بشأن تعيين حدود كل منطقة على حدة في دونيتسك ولوغانسك، حيث خط التماس، الذي حددته اتفاقية مينسك لوضع ترتيبات خاصة للإدارة المحلية الذاتية، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يتطلب لتنفيذه قرارا من البرلمان الأوكراني الذي سيعقد أقرب جلساته يوم الثلاثاء 17 مارس.
وأثار هذا الوضع قلقاً مشروعاً لدى الطرف الثاني في النزاع الأوكراني، حيث طلب رئيساً جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من طرف واحد الكسندر زاخارتشينكو وإيغور بلوتنيتسكي الجمعة 13 آذار، من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، باعتبارهما ضامنين لاتفاق مينسك، ممارسة الضغط على أوكرانيا لإجبار قيادتها على الوفاء بالتزاماتها.
على صعيد آخر، أفاد وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف بمشاركة روسيا في تمويل الشريحة الأولى من برنامج المساعدات المقدمة لأوكرانيا من قبل صندوق النقد الدولي، وذلك بمبلغ قدره 13.75 مليون دولار.
مركز الإعلام الإلكتروني