شنت سلطات أمن نظام حزب العدالة والتنمية حملات ملاحقة هستيرية عبر شبكات التواصل الاجتماعي حيث اعتقلت ثلاثة مواطنين أتراك بذريعة إهانة رئيس النظام الحاكم رجب طيب اردوغان عبر تويتر على شبكة الانترنت، في وقت توعدت فيه تلك السلطات باستصدار قانون جديد لملاحقة الحسابات الالكترونية.
وكانت إحدى المحاكم في اسطنبول حكمت الشهر الماضي بالسجن 10 أشهر على مواطن تركي بالتهمة ذاتها والمتمثلة بما سمي إهانة أردوغان عبر حسابه على تويتر إثر وصفه إياه بـ "لص".
ووفقا لمراقبين فإن هذه الملاحقات والاعتقالات تأتي في سياق الحملة المسعورة التي يقوم بها نظام اردوغان لقمع معارضيه وانتهاك حرية التعبير في تركيا حيث سبق له أن اعتقل مئات الصحفيين والإعلاميين وأغلقت أجهزته الأمنية مؤسسات إعلامية عدة بسبب مواقفها الرافضة لسياسات أردوغان القمعية والتعسفية فيما صنفت لجنة حماية الصحفيين الدولية تركيا العام الماضي بأنها البلد الأول عالميا في قمع الحريات الصحفية وسجن الصحفيين.
مركز الإعلام الالكتروني