الإعلام تايم
قصف الجيش الأوكراني مدينة دونيتسك وبلدة ماندريكينو في شرق أوكرانيا ليل السبت 26 تموز بقذائف فوسفورية. وفق ما أفاد ممثلون من "جمهورية دونيتسك الشعبية".
وجاء في بيان عن "الجمهورية" ونشر في موقع "تويتر": "يستخدم الجيش الأوكراني قذائف فوسفورية أثناء قصف دونيتسك وماندريكينو".
وأكد البيان المصحوب بتسجيل فيديو أن استخدام القذائف الفوسفورية المحظورة سجل في منطقة بيتروفسكي للمدينة وقرب محطة سكك الحديد في ماندريكينو".
وأضاف أن المعارك المكثفة وقصف دونيتسك وضواحيها استمر طول الليل.
وأعلن البيان أيضا أنه تم تسجيل تحليق طائرات بلا طيار فوق المدينة، مؤكداً إسقاط إحداها من قبل مقاتلي الدفاع الشعبي".
وكان ممثل من رئيس أركان الجيش الروسي قال الجمعة :"إن القوات الأوكرانية كانت قد استخدمت الصواريخ الفوسفورية لقصف المناطق في جنوب شرق أوكرانيا 6 مرات على الأٌقل".
وكان رئيس "جمهورية دونيتسك الشعبية" اتهم الجيش الأوكراني نهاية حزيران الماضي باستخدام السلاح الكيميائي ضد قوات الدفاع الشعبي في سيميونوفكا. وكتب غوباريف على صفحته في الفيسبوك مستشهدا بقائد الدفاع الشعبي في دونيتسك إيغور ستريلكوف: "الجيش الأوكراني ضرب مواقعنا في سيميونوفكا بالكيميائي. مقاتلان في حالة خطرة (تسمم ببخار الفوسفور) نقلا إلى دونيتسك. أحدهما في حالة حرجة".
ما أثار قلق موسكو التي أكدت على لسان سفيرها لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية رومان كولودكين أنها لاتستبعد المطالبة عبر المنظمة بفتح تحقيق في احتمال استعمال السلاح الكيميائي شرق أوكرانيا.
الى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن هدف الادعاءات الكاذبة التي تشيعها واشنطن حول دور روسيا في الأزمة الأوكرانية هو إخفاء الأسباب الحقيقية لهذه الأزمة.
وأشارت الوزارة في بيان لها الجمعة 25 تموز إلى أن الولايات المتحدة هي التي دعمت الانقلاب في كييف، ومن ثم دفعت النظام القائم هناك إلى التنكيل بالسكان الأوكرانيين الناطقين باللغة الروسية، الذين يطالبون باحترام حقوقهم.
وأضافت الوزارة في بيانها أن ذلك يدلّ على مشاركة واشنطن النظام الأوكراني مسؤولية سفك الدماء في البلاد.
وفنّدت الخارجية التلميحات غير المثبتة بأدلة التي تنشرها يوما بعد يوم ماري هارف نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية في مؤتمراتها الصحفية محاولة فرضها على الرأي العام الدولي.
وأوضحت الوزارة أن الخارجية الأمريكية تزعم أن روسيا تسعى الى تسليم قوات الدفاع الذاتي في دونيتسك ولوغانسك أسلحة مضادة للطيران. وأكثر من ذلك، تم التأكيد أن هناك قصفا مدفعيا من الأراضي الروسية يستهدف العسكريين الأوكرانيين.
ونوهت بأن كل هذه الاتهامات مدعومة بـ"أدلة" تقول الولايات المتحدة أنها تملكها، إلا أنه لم يجر تقديم أي منها حتى الآن، وهذا ليس غريبا لأنه بكل بساطة لا وجود لأية إثباتات محددة للاتهامات الكاذبة.
واختتمت الخارجية الروسية بيانها معربةً عن أسفها على غوص الولايات المتحدة في توتير العلاقات الروسية الأمريكية، واستمرار الخارجية الأمريكية في حملتها الدعائية المعادية لروسيا.
كييف - وكالات