الإعلام تايم
طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما من الكونغرس الأميركي الموافقة على تقديم دعم مالي جديد للمجموعات الارهابية المسلحة في سورية وذلك بتخصيص 500 مليون دولار من أجل تدريب وتجهيز ما سماها “المعارضة المسلحة المعتدلة" في سورية”.
علما أن /جبهة النصرة/ وما يسمى تنظيم /دولة العراق والشام/ الإرهابيان المرتبطان بالقاعدة يشكلان العمود الفقري لهؤلاء الإرهابيين.
وقال البيت الابيض في بيانه : “سيتم التدقيق بشأن مسلحي المعارضة قبل تقديم المساعدة لهم،” مدعيا أن “الأموال ستساعد في الدفاع عن الشعب السوري.. والتصدي للمخاطر الإرهابية وتعزيز الظروف التي تسمح بتسوية من خلال التفاوض”.
وكانت العديد من التقارير الاعلامية والاستخباراتية بما فيها الأمريكية والغربية أكدت مراراً أن المجموعات الإرهابية المدعومة خارجياً وأمريكياً خصوصا ًهي المسؤولة عن الجرائم التي ترتكب يوميا بحق الشعب السوري ومؤسساته العامة والخاصة.
وادعى أوباما وفق بيان البيت الابيض قلقه من اتساع تأثير إرهابيي ما يسمى تنظيم /دولة العراق والشام/ الإرهابي في سورية والعراق.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن في العشرين من الشهر الجاري في موقف متناقض يعكس ازدواجية المعايير التي تتبعها الإدارة الأمريكية في ملف مكافحة الإرهاب عزمه تقديم المساعدة للحكومة العراقية في مواجهة العصابات الإرهابية في الوقت الذي أعلن فيه استمرار تقديم الدعم لهؤلاء الإرهابيين في سورية.
البيت الأبيض الذي حاول إيهام الرأي العام بأن واشنطن حريصة على الحل السياسي في سورية وأن لا حل عسكريا للأزمة فيها أكد دعمه الصريح للمجموعات الإرهابية في سورية، قائلا “إذا كنا ما زلنا نؤمن بأنه لا يوجد حل عسكري للأزمة وأنه لا يجوز أن ترسل الولايات المتحدة قوات للحرب في سورية فإن هذا الطلب من الكونغرس يسجل خطوة إضافية لمساعدة الشعب السوري على الدفاع عن نفسه ..ورد العدد المتزايد من المتطرفين مثل عناصر دولة العراق والشام”.
وتتجاهل الإدارة الأمريكية بشكل تام وفاضح حقيقة أنها المسوءولة الأولى عن انتشار الإرهاب في سورية عبر تقديمها الدعم المادي والسياسي والعسكري ومن ورائها دول الاتحاد
الأوروبي ودول اقليمية بينها تركيا والأردن ومشيخات الخليج للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية كما تحاول دائما تزوير الحقائق أمام الرأي العام الأمريكي حين تتحدث عن مصدر الإرهاب في سورية.
وكالات - سانا