الإعلام تايم
شدد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي "أن تزايد نشاطات الإرهاب الدولي في منطقة الشرق الأوسط يشكل تهديداً على العالم".
وأعرب لافروف خلال محادثات أجراها أمس الأربعاء 18 حزيران مع نظيره الأذربيجاني إيلمار ماميدياروف في إطار زيارته للعاصمة الأذربيجانية باكو عن القلق من تصاعد نشاطات الإرهاب الدولي التي تصاعدت في سورية والعراق ومنطقة الشرق الأوسط القريبة من روسيا منبهاً إلى أن مخاطر هذا الإرهاب على العالم كله.
كما اشار لافروف إلى أن مكافحة الإرهاب الدولي "مهمة مشتركة" لدى روسيا وأذربيجان وقال "اتفقنا على تكثيف الاتصالات في هذا المجال".
وحذر لافروف أيضاً من أن "خطط كييف لفرض قانون أحكام عرفية في منطقتي دونتيسك ولوغانسك سيمنح قوات الجيش الأوكرانية مطلق الحرية".
من جانب أخر، حمل رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي الولايات المتحدة الأمريكية ألكسي بوشكوف "مسؤولية انتشار الإرهاب في الشرق الأوسط"، مؤكداً أن الأحداث الأخيرة في العراق هي دليل آخر على الفشل التام للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط".
وأشار بوشكوف في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء 18 حزيران في موسكو إلى أن المسؤولين الروس نبهوا على مدى السنوات الثلاث السابقة زملاءهم الغربيين إلى مخاطر هذه التنظيمات المتطرفة في سورية على الأمن والسلام في المنطقة وفي العالم حيث "اعترفت الولايات المتحدة مؤخراً بأن هذه القوى في سورية إرهابية وتأخرت بهذا الاعتراف حتى تشكل قوام هذه القوى وتصلب عودها لذلك فإن الولايات المتحدة تتحمل كامل المسؤولية في سياستها الشرق أوسطية"، مذكراً بأن الولايات المتحدة دعمت هذه التنظيمات لوقت طويل وادعت بأنها قوى "معارضة ديمقراطية".
وقال "إنه وبعد ما يقارب ست سنوات من وصول الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى السلطة ظلت نتائج السياسة الأمريكية مفجعة للغاية ولم يتحقق ما وعد به أوباما في القاهرة أثناء زيارته الأولى لمنطقة الشرق الأوسط فلم تحل مشكلة الشرق الأوسط بل تعطلت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وتحولت ليبيا من دولة مستقرة غنية ذات دخل فردي يزيد على خمسة عشر ألف دولار سنوياً إلى دولة تسود فيها الفوضى والاغتيالات السياسية واختطاف رئيس الحكومة ونهب النفط الوطني وغيرها".
وأضاف بوشكوف إن "ما نراه اليوم في العراق هو مشكلة انتقلت إليه نتيجة سياسة الولايات المتحدة إزاء سورية إذ انه بعد فشل محاولاتها في الإطاحة بالحكومة السورية اعطت الضوء الأخضر ليس للمعارضة السياسية القابعة في استنبول فقط بل للتنظيمات الإرهابية المتطرفة التي اجتمع عناصرها القادمون من مختلف الدول العربية والإسلامية والغربية أيضاً ومنها فرنسا وبريطانيا وألمانيا وغيرها على الأراضي السورية لتكمل عملياتها في العراق".
واستشهد بوشكوف بما فعلته الولايات المتحدة الامريكية والغرب في ليبيا حيث تم تخريبها وتكونت التنظيمات الإرهابية التي ستنشط في كل بقاع الأرض بما فيها ضد الولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلى عقم السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط والتي تحاول واشنطن من خلالها الان تأجيج أتون الحرب في العراق في حين يحتاج العراق إلى الهدوء والاستقرار.
كما أعرب بوشكوف عن ثقته بأن لعبة "تغيير الأنظمة" التي اتبعتها الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط هو ما أوصل الوضع إلى مرحلة انتشار المنظمات الإرهابية المتطرفة في دول المنطقة ولم يعد هناك مخرج من هذا الوضع الذي انتقل من الأراضي السورية واللبنانية ليصل اليوم إلى العراق ما يدل على تخبط السياسة الامريكية الاستراتيجية هنا وهناك وهو ما لا يخدم الدور القيادي الذي تدعيه أمريكا لنفسها لأن دور القائد هو في حفظ الأمن والسلام والعمل على التهدئة في البلاد وليس بإرسال مشاة البحرية لتطبيع الوضع فيها.
وحذر بوشكوف من انه إذا "استمر أوباما بهذه السياسة فسينهي عهده على شكل أسوأ مما انتهى إليه سلفه جورج بوش الذي خلف كل هذا الإرث ولم يتمكن أوباما من تصحيحه لأنه بنى سياسته على أساس ردات الفعل الأيديولوجي في الاستمرار بتغيير قادة الدول" مكررا بأن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية الكاملة عن توسع انتشار الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط.
موسكو- وكالات