تطارد هتافات “جو الإبادة الجماعية” و”وقف إطلاق النار الآن” الرئيس الأمريكي جو بايدن في محطاته الانتخابية بجميع أنحاء الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة، حيث حاول المتظاهرون إيصال رسالتهم مباشرة إلى الرئيس الذي لا يزال يرفض وقف الدعوة إلى إطلاق النار في غزة دعماً للاحتلال الإسرائيلي.
ومن جمع التبرعات للحملة الانتخابية إلى إضاءة شجرة عيد الميلاد، توقف بايدن في ولايات كولورادو وماساتشوستس ونيفادا وكاليفورنيا وبنسلفانيا، ليجد في انتظاره المئات من المتظاهرين وهم يهتفون ضده في كل موقع “العار يا بايدن” و” بايدن لا يمكنك الاختباء؛ نحن نتهمك بالإبادة الجماعية”.
وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، وخلال إحدى حملات جمع التبرعات على الساحل الغربي، رفع احتجاج في حديقة مجاورة لافتة كُتب عليها ” لن ننتخب القاتل الجماعي/ السفاح”.
ووقعت احتجاجات للمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار في البيت الأبيض، أيضاً، ورفع المتظاهرون شعارات ” أوقفوا الإبادة الجماعية، وقف إطلاق النار الآن” مقيدين بالسلاسل على طول سياج البيت الأبيض يوم الإثنين، بعد أسابيع من المظاهرات حول المجمع.
وأشارت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية إلى أنه وخلال وجود بايدن في فيلادلفيا رفع المتظاهرون خارج فندق هيلتون، الذي استضاف حفل استقبال للحملة الانتخابية لافتة كبيرة كتب عليها “الإبادة الجماعية جريمة يرتكبها جو ونتنياهو النازي” في إشارة إلى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما هتف المتظاهرون لحق الفلسطينيين بإقامة دولة فلسطينية ولضرورة حماية المدنيين في قطاع غزة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه أثناء وجود الرئيس بايدن يوم الجمعة الماضي في لاس فيغاس ونيفادا وسانتا مونيكا بولاية كاليفورنيا تجمع عشرات المتظاهرين يحملون العلم الفلسطيني واللافتات التي أكدت على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار، مبينة أن ما تظهره هذه الاحتجاجات التي تعمّ الولايات الأمريكية هو أن نهج بايدن في التعاطي مع (العدوان الإسرائيلي) على غزة سبب ردود فعل غاضبة في المجتمع الأمريكي ونقمة على سياسة الإدارة الأمريكية.