ذكرت عدة صحف إيرانية اليوم أن أميركا عملت على تشكيل مثلث تخريبي ضم تركيا والسعودية وقطر للانتقام من تيار المقاومة في المنطقة والتي تشكل سورية عموده الفقري الا أن مساعيها فشلت بفضل وعي الشعب السوري للمخططات الساعية إلى تقوية عدوهم الدموي الكيان الإسرائيلي.
ورأت صحيفة رسالت في مقال لها تحت عنوان "دور إيران في تحقيق السلام في سورية" أن "حالة الفوضى وعدم الاستقرار في سورية في الحقيقة ما هي الا انتقام أميركي من تيار المقاومة في المنطقة" مشيرة إلى أن "الغرب يسعى إلى حذف سورية من جبهة المقاومة لجعل كفة المعادلات في المنطقة لصالحه ويلتقي بذلك مع مساعي محور الحكام الرجعيين في المنطقة وخاصة آل سعود وقطر الذين يحاولون اضعاف محور المقاومة وحذف سورية من تيار المقاومة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "مواقف إيران تجاه الأزمة في سورية واضحة وان الملف السوري بالنسبة لها خاص جدا".
بدورها أكدت صحيفة طهران اليوم في افتتاحيتها تحت عنوان "تركيا وأزمة داخلية في نهاية المطاف" أن "أميركا استفادت من حكومة رجب طيب أردوغان بشكل تكتيكي لتشكيل مثلث تخريبي مؤلف من تركيا والسعودية وقطر ضد الحكومة السورية واطالة امد الأزمة في سورية".
ولفتت الصحيفة إلى أن "أميركا حققت هدفها التخريبي في سورية وتسعى الآن إلى خروج سياسي مقبول عن طريق عقد المؤتمر الدولي حول سورية جنيف2" مضيفة أن المثلث التخريبي بسبب نظرته المتفاوتة تجاه الاخوان المسلمين في مصر وتغيير الحكم في قطر أدى إلى انهياره.
من جهتها ذكرت صحيفة الوفاق أن المسيحيين والمسلمين في كل من سورية والعراق يتعرضون إلى عمليات إرهابية من جانب التنظيمات السلفية المتطرفة لحرمانهم من المشاركة في أفراح العيد وإجبارهم على الهجرة والنزوح من بلدانهم.
وأوضحت الصحيفة في مقال لها ان السياسة التي إتخذتها المجموعات الإرهابية المتطرفة في كل من العراق وسورية والقيام بعمليات ارهابية تهدف الى إجبار المسيحيين على النزوح من مناطق سكنهم واللجوء إلى دول الغرب لجعل منطقة الشرق الاوسط دويلات اسلامية يحكمها متطرفون يطبقون فيها الأحكام التي يرونها ملائمة لهم وخير دليل على ذلك دخول المتطرفين أخيرا الى بلدة معلولا واختطاف راهبات لم يعرف حتى الآن مصيرهن.
وأكد المقال أن المجموعات الإرهابية المسلحة في العراق وسورية التي تقوم بعمليات إرهابية ضد المسيحيين والمسلمين في آن معا هي جماعات خارجة على القانون مدعومة من قبل دول خليجية لا تريد الخير للعرب بل ان همها التخريب والتدمير للبلدان العربية تحت ذريعة العمل على إسقاط حكوماتها.
وخلص المقال إلى القول بان "المسيحيين في العراق وسورية يواجهون إمتحانا صعبا فهم يتشبثون بأرضهم ووطنهم ولا يغادرونه ويتحملون في سبيل صمودهم كل أنواع الإرهاب متحدين المجموعات الإرهابية المدعومة من قبل بعض الدول العربية والخليجية التي لا هم لها سوى القيام بأعمال ارهابية ضد الآمنين من أبناء الشعبين السوري والعراقي".